لم تفلح كلّ محاولات نعي المدرسة الرسمية وقتلها من داخل الوزارة وخارجها في دفنها وإقفال أبوابها على الرغم من الشوائب التي رافقت العام الدراسي، والمؤامرات التي حيكت ونُفّذت من ذوي القربى، والقلق الذي عاشه أهالي الطلاب لناحية حرمان أبنائهم من التعليم بسبب الإضرابات المفتوحة طوال الموسم الدراسي. إذ أعاد نجاح ابنة بلدة معركة، والطالبة في «ثانوية الإمام الصدر الرسمية» في مدينة صور، آلاء سلمان، وتفوّقها بالمرتبة الأولى على لبنان في شهادة الثانوية العامة فرع الآداب والإنسانيات بعضاً من الأمل والثقة بالمدرسة الرسمية.
وقالت سلمان لـ«الأخبار» إنّه «على الرغم من كلّ الظروف السيّئة التي خيّمت على العام الدراسي في المدارس الرسمية وحرمان الطلاب من التعليم المستدام أسوة بطلاب المدارس الخاصة، كان الإصرار على أن نواصل الدراسة ولنا كل الثقة بقدراتنا وكانت النتيجة التي حصلت عليها». ووجّهت سلمان رسالة إلى وزير التربية وكلّ القيمين على المدرسة الرسمية بأن «يعملوا بجهد حتى يعيدوا المدرسة الرسمية إلى وضعها الطبيعي لأنّها الملاذ الوحيد لأهالي الطلاب غير القادرين على تعليم أبنائهم في مدارس خاصة».