شيئاً فشيئاً، تتخلّى وزارة الصحة عن دورها الرعائي عبر تسليم بعض مهامها للمنظمات الدولية وغير الحكومية. تتقاسم هذه المنظمات ما يفترض أنه عمل مؤسسة حكومية، فتُعطى مفتاح الوصول إلى داتا المرضى، وتعدّ خططاً وبرامج، وتكلّف موظفين بمهام رديفة، كما يحصل اليوم مع منظمة الصحة العالمية التي «هتكت» الوزارة وباتت وزارة رديفة تتحكم بمفاصل «الأصيلة»، لناحية إطلاق البرامج وتكليف موظفين بها وإعطائهم رواتب بالفريش دولار وشراء الولاءات، حتى بات همّ كثيرين منهم تقديم فروض الطاعة للمنظمة وتنفيذ المهام التي تكلفهم بها، لا تلك التي يتقاضون رواتبهم للقيام بها.