فوجئ مساء أمس الطفل محمد اسطنبولي بأشخاص يرتدون أقنعة مخيفة في محيط منزله في حارة صور القديمة، ما تسبب بوفاته بسكتة قلبية جراء الرعب الذي شعر به.


وفي التفاصيل التي ذكرها مصدر أمني لـ«الأخبار»، فإنّ الطفل ذا السنوات السبع اعتاد أن يتواجد في حديقة الحارة عند الواجهة البحرية التي تُعرف بـ«الخراب». هناك، يلعب أطفال الحارة في الحديقة التي جهّزتها البلدية بألعاب بمحاذاة موقع الآثار. بالتزامن، كان مجموعة من الشبان والشابات ينتشرون في موقع الآثار ويرتدون أقنعة مخيفة. لكنّ محمد لم يستوعب أنهم يقومون بتصوير مشاهد تمثيلية لبثّها على موقع «تيك توك».

وبحسب المصدر، أُصيب الطفل بحالة من الذعر، ما تسبب بتوقف لعضلة القلب ووفاته على الفور. عائلته نقلته إلى أحد مستشفيات صور من دون أن تنفع محاولات إسعافه. ولفت المصدر إلى أنّ «كشف الطبيب الشرعي على الجثة أظهر أنّ الوفاة ناجمة عن توقف عضلة القلب الذي نجم عن صدمة عصبية مفاجئة».

وأفاد شهود عيان «الأخبار» أنّ الشبان والشابات الذين كانوا يقومون بالمشهد التمثيلي «كانوا يرتدون ألبسة سوداء وأقنعه مخيفة ويحملون سيوفاً ويركضون في أرجاء المكان كأنهم أشباح، ما تسبّب بحالة من الذعر للطفل محمد الذي فوجئ بهم وتوفي على الفور».

كما أفاد مصدر مقرّب من العائلة «الأخبار» أنّ الطفل لا يعاني عوارض صحية ويتمتع بصحة جيدة، وحمّل المسؤولية للذين كانوا يقومون بالعمل التمثيلي من دون الأكتراث بما إذا كان عملهم سيؤدّي إلى الكارثة التي وقعت».

حيدر اسطنبولي، والد الطفل محمد، تقدّم بشكوى في مخفر صور بحق الشبان متهماً إياهم بالتسبب بوفاة نجله. وباشرت القوى الأمنية، بناءً على إشارة مدعي عام الجنوب رهيف رمضان، استدعاء المشتبه بهم من أجل التحقيق معهم.