قبل أن تظهر نتائج الحملة الافتراضية لمقاطعة البيض، التي انطلقت الأربعاء الماضي لمدة أسبوع، انطلقت، على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، حملة مماثلة لمقاطعة الموز، وللسبب نفسه: غلاء سعره.
«#تركوهن_يعفنو»، شعار الحملة الجديدة ضد الموز، بعد حملات سابقة ضد بضائع ومنتجات محلية ارتفعت أسعارها بأرقام قياسية. دعا الناشطون إلى أسبوع مقاطعة الموز بدءاً من غد الإثنين، بعد أن وصل سعر الكيلو منه إلى ثمانية آلاف ليرة، بعد أن كان معدّل سعره سابقاً ألف ليرة فقط.

بخلاف حملة «#خلوها_تفقس» الخاصة بمقاطعة البيض، لم تلق حملة «#تركوهن_يعفنو» رواجاً مماثلاً على مواقع التواصل. فالحملات السابقة لم تحقق الهدف بدرجات عالية، بسبب عدم تجاوب كثيرين مع المقاطعة. فيما كان آخرون يدّخرون من البضاعة، التي من المفترض مقاطعة شرائها، كمّيات كبيرة خوفاً من انقطاعها! تعليقات ومنشورات عدة وصفت الحملات بـ«الكلام الفارغ»، داعية المستهلكين للتحرّك على أرض الواقع وليس الاكتفاء بالمقاطعة الافتراضية.

لكن ما الذي رفع سعر الموز أساساً على غرار سائر المنتجات المحلية غير المستوردة؟ الساحل اللبناني، ولا سيما الدامور وساحل الزهراني وصور، ينتج كميات كبيرة من الموز الذي يجد سوقاً استهلاكية محلية وأسواق تصريف في سوريا والعراق والأردن وغيرها. يلفت مزارعون، لـ«الأخبار» إلى أن «الأزمة تسبّبت بها المضاربة بين تجار الجملة وأصحاب المحالّ الذين يستغلون الوضع لرفع الأسعار بهدف زيادة الربح».