تنتهي غداً المُهلة التحذيرية التي أطلقها أهالي المنية منذ يومين، احتجاجاً على عودة التقنين، مُهدّدين بإقفال معمل دير عمّار بشكل نهائي وإخراج الموظفين منه ومنعهم من مزاولة أعمالهم.منذ أسبوعين، تجمّع عدد من أهالي المنية واعتصموا أمام المعمل للمُطالبة بتحسين خدمة التيار الكهربائي للمنطقة. حينها، وعلى اثر الاعتصام، اجتمع مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك ورئيس المركز الوطني كمال الخير، وخلص اللقاء الى اتفاق يقضي بتخصيص 20 ساعة تغذية في اليوم الواحد لمنطقة المنية وجوارها. نُفّذ الوعد، وتم اعتماد ساعات التغذية العشرين لمدة عشرة أيام، قبل أن يعود التقنين الى سابق عهده.
تم اعتماد ساعات التغذية العشرين لمدة عشرة أيام فقط

في حديث إلى "الأخبار"، يقول الخير إن "الحايك تعرّض لضغوط سياسية دفعته الى التراجع عن قرار زيادة ساعات التغذية". لم يُسمِّ الخير الجهة السياسية أو التيار السياسي، لكنه "لم يستبعد أن يكون المُستقبل وراء تراجع الحايك عن قراره".
أول من أمس، أعلن أبناء المنطقة نيتهم التصعيد وإقفال المعمل في حال لم يُنفّذ وعد "كهرباء لبنان" لهم. نصبوا خيمة أمام المعمل ولوّحوا بالاعتصام المفتوح. يقول هؤلاء إنهم أمهلوا المعنيين فترة يومين لتنفيذ مطلبهم وإلا فـ"سندعو الى تحرّك يقضي بإقفال المعمل بشكل نهائي ومنع الموظفين من مزاولة أعمالهم وإخراجهم من المعمل"، وفق ما يقول أحد الناشطين.
من جهتها، توضح مسؤولة الإعلام في مؤسسة "كهرباء لبنان" ماري طوق أن مدة العشرين ساعة التي أعطيت "كانت بدل الأعطال السابقة التي نتجت من توقف معمل دير عمار، ما أدى الى نقص في ساعات التغذية العادية"، مُشيرةً الى أن المؤسسة لا تملك القدرة الإنتاجية لتغطية ساعات تغذية إضافية، ومُستطردةً: "وإن حصل ذلك فهو سيثير حفيظة باقي المناطق التي يوجد فيها معامل إنتاج الطاقة ".
تجدر الإشارة الى أن عملية مدّ الخطوط الإضافية لمنطقة المنية جرت مؤخراً، وتم تلزيم الخطين الإضافيين من دير عمار مروراً بالمنية حتى بحنين، وانتهى العمل في المشروع منذ أشهر.