نجح مسلسل «العربجي» (كتابة عثمان جحى ومؤيد النابلسي ــ إخراج سيف الدين السبيعي ــ بطولة باسم ياخور، وسلوم حدّاد، ونادين خوري، وديمة قندلفت) في الموسمَيْن المنصرمَيْن في تثبيت نفسه كأحد أبرز الأعمال الدرامية الرمضانية وأكثرها نجاحاً جماهيرياً على مستوى الوطن العربي. وهو ما دفع بشركة «غولدن لاين» المنتجة له إلى اعتباره أولوية يتعيّن التركيز عليها واستثمارها إلى الحد الأقصى. ومن هنا يأتي سعيها إلى إنتاج مسلسل شبيه بـ «العربجي»، لكنّه ذو جذور وأبعاد أكثر واقعيّة هذه المرة.سيحمل العمل المرتقب عنوان «السبع ــ ابن الجبل» (كتابة بشّار مارديني ومعالجة درامية سيف حامد) ويفترض أن يكون جاهزاً للعرض في رمضان 2025. لكن حتى كتابة هذه السطور لم يتم اختيار مخرجه بعد ولا التعاقد مع الأبطال الرئيسيين.
في حديث مع «الأخبار»، يرفض حامد الكشف عن أي تفاصيل تخص المشروع إلى حين اكتمال الفريق والإعلان عن دوران الكاميرا. من جهته، يفضّل مارديني التريّث لأنّ «الشركة حريصة على خصوصية مسلسلها وتفضّل عدم التصريح حالياً، كون الكشف عن أي من ملامحه أو عناوينه العريضة قد يدفع بالجمهور إلى التحليل والاستنتاج ورسم الشخصيات والحبكة في مخيّلته. كما أنّه من الممكن أن يخضع النص والفكرة إلى تعديلات بحسب ما قد يرتئيه المخرج، أو ما قد تفرضه دواع دراميّة أخرى. لذلك، يُستحسن تجنّب الحديث حفاظاً على العمل وإلى حين وضوح الصورة».
رغم هذه الموانع، يكشف مارديني أنّ «السبع ــ ابن الجبل» مسلسل «بيئة شامية سيخوض السباق الرمضاني المنتظر وفقاً للنمط نفسه الذي قُدِّم عبره «العربجي»، لكن بأسلوب جديد وحكاية أخرى قد يكون لها جذر واقعي. فمن جهتي أفضّل القصص الواقعية. عموماً يمكن القول إنّ الأحداث يمكن أن تجري في أي زمان ومكان».
وكان «العربجي» قد تناول قصة «عبدو العربجي» الذي اختار الابتعاد عن المشكلات والعيش من عرق جبينه بشكل شرعي، لكنّه يتعرّض لظلم أهل حارته، فيقرّر الانتقام لنفسه ويكشّر عن أنيابه ليبدأ بردّ الصاع صاعَين. وحين يقرّر «عبود» قول الحقيقة، يجد نفسه في صراع شرس مع أقوى أصحاب النفوذ، ما يضطرّه إلى الدفاع عن عائلته ونفسه. غير أنّ الصراع يحوّله من شخص هامشي إلى إنسان قوي ومستميت في التصدّي للجور.