هل تقع المناطق التي تُقام فيها المهرجانات الصيفية ضمن خريطة لبنان؟ تساؤل تردّد كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بدأ الإعلان عن البرامج الفنية والترفيهية لصيف 2024، تزامناً مع استمرار العدوان الإسرائيلي جنوباً. مع اقتراب موعد انطلاق الموسم السياحي، ظنّ البعض أنّ المهرجانات قد تتأجّل بسبب الظروف الأمنية، غير أنّ المفاجأة كانت أنّ «شهيّة» القائمين عليها مفتوحة على «الفرفشة». هكذا، استحالت أخبار إقامتها مادة مثيرة للجدل والسخرية على الفضاء الافتراضي، في بلد منقسم على نفسه على الأصعدة كافة.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه بعض المهرجانات متأرجحة بين التأجيل والإلغاء بسبب العدوان الإسرائيلي وصعوبة التنقّل بين المناطق، يبدو حتى الآن أنّ السهرات ستتركز في شمالي بيروت. وفيما تتجه الأنظار نحو «مهرجانات بعلبك الدولية» لحسم قرارها بشأن دورة 2024، كشفت «مهرجانات بيبلوس الدولية» أخيراً عن برنامجها الذي يغلب عليه الفنانون المحليون.
على خطٍ موازٍ، يتحضّر القائمون على «إهدنيات» (شمالاً) للكشف عمّا في جعبتهم. لكن هذه المرّة لن يُنظّم مؤتمر صحافي للإعلان عن المواعيد، بل سيُكتفى بإزاحة الستار عنها، بعد غدٍ الأحد على السوشال ميديا. وتُشير المعلومات التي حصلنا عليها إلى أنّ الحدث سيكون منوّعاً هذا العام، ويتضمّن أنشطة عدّة، أبرزها حفلة للمغني السوري ناصيف زيتون.
أما «مهرجانات البترون الدولية»، فتتحضّر للكشف عن برنامجها. ومن غير المعلوم إذا ما كانت ستفعل ذلك افتراضياً أو عبر مؤتمر كما درجت العادة في السنوات الماضية. وتكشف مصادر من كواليس الحدث أنّ المغني السوري الشامي والمايسترو لبنان بعلبكي سيكونان من الأسماء التي ستضرب موعداً مع الجمهور في المدينة الساحلية.
في السياق نفسه، تستعدّ «مهرجانات ضهور شوير» لنسختها الصيفية، في غياب أي مفاجآت. فجدول الأنشطة يتألّف من حفلات متواضعة، من بينها سهرة لمايا دياب.