فاتح سلمان: افتحوا الجبهة السورية لنكون أوّل المتطوّعين!

  • 0
  • ض
  • ض
فاتح سلمان: افتحوا الجبهة السورية لنكون أوّل المتطوّعين!

يقول لنا الممثل السوري الفلسطيني فاتح سلمان لدى سؤاله عن عملية «طوفان الأقصى»: «ربما نكمل حياتنا هنا بشكل عادي. لكنني أتوقّف عن التصوير لأقول لك كل تفصيل له علاقة بما يجري في فلسطين، هو أولوية وذو أهمية، ويجب أن نفسح له العناية المطلقة، ونقدّمه حتى على أنفسنا وحياتنا. عادةً أعاني من نوم متقطّع في عدد ساعات قصير. لكن صباح السبت وبينما كنت صاحياً ونائماً، ألقيت نظرة على هاتفي، وجدت أن الدنيا انقلبت فجأة. فالزمن الموصوم بالهزيمة إنقلب في لحظة انتصاراً. حينها لم أفق من نومي فحسب بل شعرت أنه بمقدوري المشي على الجدران والصعود للسقف. لم أصدق، رقصت روحي للأرض البهيّة ومنبت الأبطال، خاصةً أنني تربيت على فكرة أن فلسطين ستعود يوماً من الماء إلى الماء، ولا جدال في ذلك. كنت متحمساً لدرجة أنه لو قررت القيادة السورية فُتحت جبهة مع إسرائيل وطُلب متطوعين سأكون أول الناس، حتى ولو ذهبت بيدي. هذا ليس كلاماً للإعلام فقط أو مجرّد شعارات وتباه مجاني، بل قناعة جادة يعرفها عنّي كلّ قريب. اليوم يمكن قراءة الواقع السياسي على أن هذه الخطوة ردّها سيكون قاسياً من كيان عوّدنا على إجرامه، وهو ما يفعله خلال الساعات الماضية. غزة احترقت عشرات المرات واليوم تحرق بنيرانٍ غاشمة. لكن ما حدث قطعاً سيغير خريطة الصراع العربي الإسرائيلي، وأحرج حتى المطبّعين. أثبت لهم أنهم يؤمنون بكيان أوهن من بيت العنكبوت فعلاً. يفترض أن يكون هناك قراءة حقيقية، ربما نحتاج وقفة ولو جزئية من العرب حتى يذهب هذا الإنجاز إلى أقصاه.

0 تعليق

التعليقات