يعتبر هشام شربتجي (1948 ــ 2023) من أهم المخرجين السوريين الذين أسهموا في صناعة مجد دراما بلاده. كما أنّه اكتشف مواهب تمثيلية لأشخاص استحالوا اليوم نجوماً. فور إنتشار خبر وفاة شربتجي، أمس الثلاثاء، اتخذ ممثلون كثيرون من السوشال ميديا منبراً للتعبير عن حزنهم وعن العلاقة التي ربطتهم بالراحل، ومستذكرين رحلة عملهم معه والخبرة التي إكتسبوها أمام عدسته.
في هذا السياق، غرّد باسم ياخور، قائلاً: «وداعاً يا صانع الضحكة. وداعاً يا صانع الدراما، وداعاً يا معلم المهنة، وشيخ كارها. وداعاً هشام شربتجي كل العزاء لرشا والصديق يزن وأيمن شربتجي».
من جانبها، نشرت شكران مرتجى صورة جمعتها مع المخرج الراحل، معبّرة عن حزنها لفراقه، مذيّلة بعبارة: «أستاذي صانع الفرح. نساج الحكايات الماهر يا من صنعت للكثيرين ذكريات وللجميع، أنت في الذاكرة. أنا اليوم أفقد أحد أفراد عائلتي. ذهبت يا أستاذ أيامنا الحلوة. كان الأستاذ يحب إقتناء الساعات والآن توقف الزمن يا حبيبي. أرقد بسلام».
على الضفة نفسها، وفي تعليق مطوّل، وصف قصي خولي الراحل بأستاذه، قائلاً: «شيخ الكار، لم تُطلق مجاناً ابداً على هشام شربتجي. لكل شيء يسأل في هذه المهنة، لكل تفصيل: ابتداء من الكاميرا، الصوت، الصورة، العدسات، المونتاج التقنيات الاحدث والاقدم. عن ادارة الممثل، النص وأخيراً الاخراج، كان جوابه عندك. الكل تعلّم منك محبين كانوا أم غير محبين. لا أحد يستطيع ان ينكر شيخ الكار وما ترك في درامانا السورية والعربية».
في السياق نفسه، إسترجع ياسر العظمة رحلة عمله مع شربتجي بعدما شكلا ثنائياً في مسلسل «مرايا». وقال العظمة في فيديو نشره على صفحاته الافتراضية: «في يوم ميلادي يرحل عنّا صديق عزيز، بدأنا معاً مسيرة الفن الاحترافي الطويل، فاستعذبنا البدايات، واقتحمنا الدروب الشائكة، وذلّلنا الكثير من المصاعب، ومهّدنا الطريق الوعر أمام من مشى معنا أو بعدنا في ذات الطريق».