يحمل المجلّد الأربعون من سلسلة الكتب المصورة «أستيريكس» عنوان «السوسنة البيضاء» (L'Iris blanc)، وهو حكاية فكاهية عن «التفكير الإيجابي» والنموّ الشخصي، على ما أعلنت «دار ألبير رينيه» اليوم الإثنين. وتولّى فابكارو للمرة الأولى كتابة سيناريو المجلّد الجديد الذي يصدر في 26 تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل، فيما لا يزال ديدييه كونراد يتولى مهمة الرسم منذ المجلّد الخامس والثلاثين عام 2013، بعد تقاعد ألبير أوديرزو.
في القرن الأوّل قبل الميلاد، كان اسم «السوسنة البيضاء» يُطلق على مدرسة فكرية جديدة مصدرها روما، تدعو إلى الحياة الصحية والتنمية الشخصية. ومن بين تعاليمها: «لإضاءة الغابة، يكفي أن تتفتح سوسنة واحدة».
وأراد الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر إشاعة هذه الحالة الذهنية لدى قواته المحبطة المتمركزة بالقرب من القرية الوحيدة في بلاد الغال التي كانت لا تزال تقاوم جيشه.
لكنّ ما لم يكن في حسبان أحد هو أن هذه الفلسفة الرائجة ستدخل القرية وتتسبب بانقسام بين مؤيديها ومعارضيها.
وتحقق مجلّدات «أستيريكس» التي تصدر مرة كل سنتين مبيعات عالية، ومن المتوقع تالياً أن تُطبع من «السوسنة البيضاء» خمسة ملايين نسخة لبيعها في مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، أشارت دار ألبير رينيه إلى أنّ مجلّدات هذه السلسلة التي بدأ إصدارها عام 1961 تُرجمت إلى أكثر من مئة لغة ولهجة، فيما بلغ إجمالي مبيعاتها 393 مليون نسخة.