قال «مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة» في مصر إنّه استحدث عدداً من البرامج الجديدة إلى جانب أقسامه الرئيسية ضمن دورته الرابعة العشرين التي تنطلق في وقت لاحق من الشهر الجاري، من بينها برنامج الأفلام العابرة للنوع (هايبرد) وبرنامج الأفلام القصيرة جداً.وقال رئيس المهرجان، الناقد عصام زكريا، في مؤتمر صحافي أمس الخميس: «هناك كثيرون حالياً يكسرون القوالب المتعارف عليها للأفلام، التسجيلي والروائي والتحريك، وشاهدت بعضاً من هذه الأفلام منذ كنت عضو لجنة مشاهدة في المهرجان قبل سنوات، وكنا نختلف حول تصنيفها».
وأضاف: «البرنامج يقدّم نماذج أفلام عابرة للنوع تحمل خلفها فلسفة ووجهة نظر تخدم مضمون الفيلم، لأن الشكل والمضمون لا ينفصلان، وعلينا إدراك أنه حتى كسر القواعد يحتاج إلى قاعدة».
يشمل البرنامج خمسة أفلام، هي: «آموس» من بلجيكا و«اصطياد أشباح» للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني و«ثمانية وعشرون ليلاً وبيت من الشعر» للمخرج اللبناني أكرم زعتري و«الدجاج» للمخرج السوري عمر أميرالاي و«وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم» للمخرج المصري داود عبد السيد.
وتسبق الحدث ورشة عمل للتحدث عن هذا النوع من الأفلام بالتعاون مع «معهد غوته الألماني» في القاهرة و«مركز الجزويت الثقافي» في الإسكندرية، تقدّمها المخرجة الألمانية آن زهرة بيراشد.
ينطلق المهرجان الذي ينظمه سنوياً «المركز القومي للسينما بمصر» في 14 آذار (مارس) ويستمر حتى 20 من الشهر نفسه في مدينة الإسماعيلية، بمشاركة نحو 50 دولة من بينها ألمانيا «ضيف الشرف».
ويكرّم المهرجان في دورة هذا العام كل من مدير التصوير محمود عبد السميع والناقد والمؤرخ السينمائي محمود علي من مصر، والمخرج الأيرلندي مارك كازينز.
وفي هذه المناسبة، يعرض المهرجان فيلمَيْن جرى ترميمهما أخيراً لمحمود عبد السميع إلى جانب فيلمين آخرين.
كما استحدث المهرجان برنامج «الأفلام القصيرة جداً» الذي يشمل 17 شريطاً تراوح مدّتها بين دقيقة وثلاث دقائق، اختيرت بالتعاون مع مهرجان الأفلام القصيرة جداً الذي يقام سنوياً في مدن فرنسية عدّة.
ويشمل برنامج المهرجان حلقة بحثية عن «الصحافة الفنية» بالتعاون مع جميعة نقاد السينما المصريين تتناول العلاقة بين الفنانين والصحافة الفنية منذ بدايات السينما وحتى منتصف القرن العشرين من خلال ستة أبحاث تجري مناقشتها في جلستَيْن متعاقبتَيْن.