توفي أمس روميو لحود (1930/2022) عن عمر ناهز الـ 92 عاماً بعد مسيرة مجدِّدة في مقاربة الفولكلور وتقديم استعراضات غنائية ومسرحية مع أهم المغنيات اللبنانيات من بينهن صباح وسلوى القطريب زوجة شقيقه.ولد المخرج ومصمم الاستعراضات والكاتب في بلدة عمشيت (قضاء جبيل)، درس التعليم الابتدائي في مدرسة القدّيس يوسف في عينطورة. درس هندسة الديكور في جامعة «موزار» لكنه تحوّل إلى دراسة سينوغرافي ميكانيك في معهد «مونتكامودزو» في إيطاليا. عمل لحود خلال مشواره على إحياء الفلكلور اللبناني وتطويره من خلال العروض المسرحية والرقصات الاستعراضية المتنوعة.
بدأ الراحل مسيرته الفنية عام 1964 عندما أعدّ أوبريت غنائياً بطلب من جمعية «مهرجانات بعلبك» في إطار برنامجها «ليالي لبنان». وفي 1969، قدّم عروضه في مسرح الأولمبيا في باريس. يعتبر لحود أول من أطلق «المسرح الدائم» في لبنان عبر الاستعراض الضخم «موّالّ» الذي استمر عرضه لمدة أحد عشر شهراً. عام 1974 تبنّى روميو الفنانة سلوى القطريب، وقدمها في مسرحية «سنكف سنكف» (شاركت فيها أيضاً جورجينا رزق/عبدو ياغي وطوني حنا وآلان مرعب)، وشكل هذا التعاون بداية سلسلة طويلة من المسرحيات الغنائية استمرت حتى خلال سنوات الحرب اللبنانية.
تنقّلت أعمال لحود على أهم المسارح العالمية والعربية، من بينها «كازينو لبنان» حيث قدّم مسرحيات «بنت الجبل» و«إسمك بقلبي» و«اوكسجين»، و«ياسمين». كذلك شارك مرات عدة في «مهرجانات بيبلوس». وكانت مسرحية «بنت الجبل» (نسخة جديدة من «بنت الجبل» التي لعبت بطولتها سلوى القطريب في السبعينات) التي قدّمها مع المغنية ألين لحود وهي إبنة أخيه ناهي، آخر الأعمال التي أطلّ بها الراحل.
حاز روميو لحود «وسام الارز الوطني» برتبة ضابط عام 1995. تزوّج مرتين: الأولى من ليليان بولان وأنجب منها ابنتين، ثم تزوج بعد وفاة زوجته من ألكسندرا القطريب، شقيقة الفنانة الراحلة سلوى القطريب.
يصلى على جثمان لحود ظهر اليوم (13:00) في كاتدرائية «مار جرجس» في بيروت. ثم ينقل جثمان الفقيد الى «كنيسة السيدة» في عمشيت ليورى الثرى في مدافن العائلة. تقبل التعازي قبل الدفن من الساعة 11 صباحاً في كاتدرائية «مار جرجس» في بيروت، وغداً الخميس في دار رعية «كنيسة السيدة» (عمشيت). كما تقبل التعازي بعد غد الجمعة في صالون «كنيسة سيدة العطايا» في الأشرفية.