منذ إطلاق موسمه الأوّل، يواجه مسلسل «نتفليكس» الكوميدي «إميلي في باريس» انتقادات على خلفية احتوائه على الكثير من الصور النمطية، خصوصاً المتعلّقة بالفرنسيين وبلدهم.ومع وصول الموسم الثاني إلى منصة البثّ التدفّقي الأميركية، يبدو أنّ الأمر لم يختلف كثيراً. فقد أعرب وزير الثقافة الأوكراني، أولكسندر تكاشينكو، أمس الإثنين، عن إحباطه من الطريقة «الهجومية» التي ظهرت من خلالها «بترا»، وهي الشخصية الأوكرانيّة التي تتشارك مع البطلة (ليلي كولينز) صفّ تعلّم اللغة الفرنسية.
في الجزء الجديد المؤلّف من 10 حلقات، تكون الشخصية الأميركية «إميلي» تتعامل مع تداعيات علاقتها بـ «غابريال» المرتبط بصديقتها، كما مع متطلبات وظيفتها وحياتها في «مدينة الأنوار» والفوارق الثقافية بينها وبين زملائها الفرنسيين. وللمساعدة في ذلك، تتسجّل في صفّ للغة الفرنسيّة، حيث تلتقي «بترا» التي تلعب دورها الممثلة والمنتجة الأوكرانية داريا بانتشينكو.
في المسلسل، تترك «بترا» انطباعاً سيئاً لدى «إميلي» عندما تسرق ملابس من مركز تسوق محلي، وتشجّع البطلة على فعل الأمر نفسه، قبل الهرب راكضةً في شوارع باريس.
وكتب الوزير الأوكراني على حسابه على «تلغرام»: «لدينا صورة كاريكاتوريّة عن امرأة أوكرانيّة، وهو أمر غير مقبول. من ناحية ثانية، إنه مسيء أيضاً. هل سينظر للأوكرانيين على أنهم كذلك في الخارج؟ من يسرقون، يريدون الحصول على كلّ شيء مجاناً، والخائفون من الترحيل؟ لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك»، بحسب ما نقلته شبكة «سي أن أن» الأميركية. وأضاف الوزير أنّه كان يشاهد الموسم الأول ووجده ترفيهياً جداً، لكنّه الآن لديه «بعض التعليقات». وتابع أنّ «نتفليكس» على دراية جيدة بأوكرانيا: «يكفي أن نقول إنّ معظم شوارع باريس في فيلم The Last Mercenary قد تم تصويرها في كييف». وأوضح: «بالإضافة إلى ذلك، مع تعميم ثقافتنا، سمع الأوروبيون والأميركيون عن فنانينا وغيرهم (...) لكن هذا ربما لا يكون كافياً. سيتعين علينا الاستمرار في محاربة الصور النمطية. لأنه إذا تم تصوير الرجال الأوكرانيين في التسعينيات والعقد الأول من القرن الماضي على أنهم رجال عصابات، فقد تغير ذلك بمرور الوقت».