حُكِم على الممثل الأميركي كيفن سبايسي بدفع 31 مليون دولار للشركة المنتجة لمسلسل House of Cards الذي أدى فيه الدور الرئيسي قبل استبعاده منه بسبب اتهامات التحرش الجنسي الموجهة إليه، وفقاً لوثائق قانونية نُشرت أمس الاثنين.وكانت شركة «أم آر سي» المنتجة للمسلسل الذي عرضته منصة البث التدفقي «نتفليكس» ويتناول المؤامرات السياسية في واشنطن وحقق نجاحاً جماهيرياً واسعاً طالبت بتعويضات عن الربح الفائت الناتج من خروج الممثل من المسلسل بسبب توجيه اتهامات إليه بالتحرش الجنسي وبارتكاب اعتداءات جنسية.
وأوضحت الشركة في الوثيقة القانونية المنشورة أنّها اضطرت على إثر هذه الاتهامات إلى استبعاد الممثل وأجرت تحقيقاً داخلياً كشف أن نجم فيلم «أميركان بيوتي» كان بالفعل مذنباً بارتكاب هذه الأفعال.
وكانت موجة الاتهامات هذه التي تزامنت مع ظهور حركة «مي تو» (أنا أيضاً) إثر انكشاف فضائح المنتج الهوليوودي هارفي واينستين الجنسية قد وجهت ضربة مفاجئة العام 2017 إلى مسيرة كيفن سبايسي البالغ 62 عاماً.
وجسّد الممثل الحائز جائزتي أوسكار شخصية سياسي عديم الضمير في المواسم الخمسة من مسلسل House of Cards قبل إثارة وسائل الإعلام هذه الاتهامات.
واضطر استبعاد سبايسي المنتجين إلى إعادة تنظيم المسلسل مما أدى إلى «خسائر فادحة»، على ما أفادت «أم آر سي» التي أكدت كذلك أنها لم تكن على علم بالارتكابات التي اتهم بها الممثل قبل الكشف عنها، موضحة أنّ الاستغناء عن شخصية «فرانسيس أندروود» التي أداها سبايسي دفعها إلى تعديل الموسم السادس بأكمله، وإلى خفض عدد حلقاته من 13 إلى ثمانٍ.
علماً بأنّ «أم آر سي» كانت قد رفعت الدعوى ضد سبايسي في 2019. وفي العام نفسه، أسقطت ولاية ماساتشوستس الأميركية ملاحقات ضدّه بتهمة خدش الحياء والاعتداء الجنسي.