شغلت ثنائية الخير والشرّ الانسان منذ أن وجدت البشرية. ثنائية تجد صداها في رمضان هذا العام من خلال مسلسل «أولاد آدم» (لرامي كوسا والليث حجو وإنتاج «إيغل فيلمز») الذي ينطلق من عبارة «كلنا خطّاؤون». هكذا، يبدأ المسلسل بالكشف عن وجوه أبطاله، يخلعون القناع ويظهرون على حقيقتهم. يتوزّع الرباعي مكسيم خليل وماغي بوغصن ودانييلا رحمة وقيس الشيخ نجيب، في تلك البقعة الحياتية. رباعي شرير لكن كل على طريقته: القاضية ديمة (ماغي) صاحبة الماضي المخفي، والإعلامي غسان (مكسيم) الذي يظهر بشخصية المصلح الاجتماعي والغارق في شرّ أعماله. لكن لا يمكن الا التوقف عند حضور قيس الذي يلعب دور سعد. كانت أدوار الحبّ والرومانسية تليق بالممثل السوري. لكن قيس في «أولاد آدم» طلّق الرومانسية، ليطل بدور الشرير. يليق الشر بالنجم الذي يجسد شخصية السارق المحترف الذي يصطاد فريسته في الطرقات والشوارع والسيارات. نشّال خفيف يستطيع أن يغري الآخرين ويسرق بخفة ما في جيوبهم. تأخذه المصادفات إلى الراقصة مايا (دانييلا)، لتبدأ هنا الحكاية. لسعد ماض أجبره ربما على اختيار الشرّ في حياته. بدا قيس ليّناً أمام الكاميرا، متعاملاً مع السرقة بإحتراف. يخفي عينه التي فقدها، ولكنه لا يخفي الشر الذي يغلغل فيه كما يتغلغل عميقاً في المجتمعات...........
«أولاد آدم» يومياً على قناة mtv بعد نشرة الاخبار المسائية