كما هي عادتها، تستثمر جمعية «بسمة للأطفال المصابين بالسرطان» الوسط الفني ليكون واجهة في جهدها العميق والمتواصل في جمع التبرعات المالية، ووضعها ضمن خطة علاج عدد كبير من الأطفال المصابين بالسرطان. فقد سبق لها أن أطلقت العام الماضي تحدّي «عود الكبريت» الذي يتم عن طريق تسجيل فيديو تتداوله صفحات السوشال ميديا، يظهر فيه الضيف وهو يقبل التحدّي ويشعل عود كبريت، ثم ينتظر انطفاءه في يده.
لتكون الخطوة نوع من الدلالة الرمزية على تقديم المساعدة، ولو بمقدار ضوء عود الكبريت، وتحمّل ألمه للإحساس بوجع الأطفال، بالإضافة إلى رمزية الوقت القصير المتاح أمام الجمعية لمساعدة الأطفال، قبل تغلّب المرض عليهم ومن ثم دعوة الناس للمساهمة بالتبرع للأطفال.
هذا العام، أوقفت إذاعة «شام إف إم» برامجها في شباط (فبراير) الماضي لتقود عميدة الإعلام المسموع هيام حموي حملة تبرّع عبر أثير الراديو وصلت إلى 10 ملايين ليرة سورية، فيما أطلقت قبل أيّام إعلاناً دعائياً يهدف إلى تحفيز المجتمع على التبرّع. وفيه وجه طفل مصاب بالمرض الخبيث وهو يقول جملة مؤثرة هي: «أملي فيكم كبير».
الإعلان قاد النجمة السورية كاريس بشار لإطلاق تحدّي جديد من نوعه، إذ نشرت على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قصير تقول فيه: «إن لم نتمكن من التبرّع فإنّنا قادرون على الابتسام». ونقلت التحدي إلى زميلها قيس الشيخ نجيب طالبة منه الابتسام ونقل التحدّي إلى شخص جديد، ليصار في النهاية إلى جمع مليون بسمة على وجه أطفال «جمعية بسمة». وبالفعل، قبل الشيخ نجيب التحدي ونشر فيديو نقل فيه التحدي إلى النجم فادي صبيح الذي عُرف بحضوره في كل فعاليات الجمعية والأنشطة الخيرية المشابهة.