وجد الموسيقي الحلبي طاهر مامللي تطلعاته الجمالية في صوغ أغنية سورية جديدة، لا سيما أنّ شارات المسلسلات منذ بدء نهضة الدراما السورية راحت نحو نصوص شعرية متماسكة وأصوات جذابة، بعضها لم تتح له فرصة الشهرة. هكذا تعرّفنا من خلال موسيقى مامللي، إلى لبانة قنطار في شارة «الثريا» (نهاد سيريس وهيثم حقي) وديمة أورشو في سلسلة «بقعة ضوء» (مجموعة كتّاب ومخرجين) وجذبت أصالة نصري المشاهد عندما أدت «أيّها المارون» (كلمات الراحل محمود درويش لشارة مسلسل «صلاح الدين الأيوبي» ــ تأليف وليد سيف وإخراج حاتم علي). وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهّت له بالافادة الواضحة من موسيقى أجنبية مغمورة، وتكرار نفسه في معظم أعماله، إلا أن الموسيقي السوري ظلّ يهندس الحس السمعي كي يبني فيه بعداً موسيقياً يواكب التصعيد الحكائي، معتمداً على صنع فارق في الموسيقى حسب نوع الدراما بين الكوميديا والاجتماعي المعاصر والتاريخي وغير ذلك.صمد طاهر خلال سنوات الحرب في قلب دمشق من دون أن يغادر إلا بداعي الشغل والعودة السريعة! حالياً، يتحضّر مؤلف موسيقى «سحابة صيف» (إيمان السعدي ومروان بركات) للمشاركة في «مهرجان الموسيقى والفنون العربية 2019» الذي يقام في تشرين الثاني في مقاطعة أونتاريو الكندية، للتعريف بالموسيقى الكلاسيكية العربية ودمجها بالكلاسيكيات الغربية والجاز من أجل تقريب الصورة لغير العرب وتعزيز تواصل الكنديين مع الثقافة الموسيقية العربية.