قبل أيام من إنطلاق تصوير حلقات برنامج «ذا فويس» الذي يصادف أواخر هذا الأسبوع، أعلنت mbc عن لجنة تحكيم العمل الذي يبحث عن مواهب غنائية لدى الشباب. ولفتت في بيان وزعته على الصحافة إلى أن اللجنة تتألف من راغب علامة والاماراتية أحلام والمغربية سميرة سعيد والمصري محمد حماقي. كان متوقعاً أن التغيير سيكون سمة الموسم الخامس من «ذا فويس»، بعدما قررت mbc خلط أوراق اللجان وإجراء بعض التعديلات على أسماء النجوم. كما هو معروف، فإنّ القناة لا تستغني عن أحلام في غالبية البرامج التي تعرضها بسبب العلاقة بين المغنية الاماراتية والقائمين على المحطة، إضافة إلى أن أحلام مثيرة للجدل سواء باللوك الذي تعتمده أو التصريحات التي تطلقها يميناً ويساراً، ناهيك بنشاطها اللافت على صفحات السوشال ميديا. هكذا، ضمنت الشاشة وجود أول عنصر خليجي في اللجنة، لتتابع لاحقاً باقي الوجوه. في لبنان، قرّرت mbc عدم التفاوض مع اليسا لأن الاخيرة مشغولة بألبومها. كذلك تجنّبت الكلام مع عاصي الحلاني لانها تريد «نفض» اللجنة ككلّ. مع العلم أن الموسم الاول من «ذا فويس» كان يضمّ شيرين عبدالوهاب وكاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني. لاحقاً تبدلت اللجنة فخرج الساهر والرباعي وشيرين، وبقي عاصي وإنضم اليه كل من اليسا وأحلام وحماقي. وجدت القناة التي أسسها وليد آل ابراهيم أن راغب علامة هو الأوفر حظاً بين اللبنانيين، فإتفقت معه. لكن كما بات معروفاً، فإنّ العلاقة بين راغب وأحلام كانت متوترة بعدما جلسا في لجنة تحكيم برنامج «أراب آيدول» الذي إنطلق عام 2011 (mbc)، ووصل الأمر إلى إنسحاب المغني اللبناني من العمل التلفزيوني. يومها إرتفعت حدّة المناوشات بين المغني وزميلته على خلفية بعض المواقف خلال التصوير، فقرّرت الشبكة تهدئة الطرفين لينسحب صاحب أغنية «قلبي عشقها» بهدوء من العمل. وهذه الخطوة كانت نوعاً من الدعاية والترويج للمشروع أكثر مما هي خلافات فعلية بين الطرفين. وهي أشبه بأسلوب تلجأ اليه الشاشات لرفع نسبة المشاهدة وتحريك السوشال ميديا. لكن مع بدء التحضيرات لـ«ذا فويس»، قررت mbc العودة للـ«شغب» قليلاً، ومن أفضل من راغب وأحلام لتحريك مياه البرنامج الراكدة، خاصة أن الموسم الرابع كان أقل من عادي. ولكن السؤال: هل باتت مناكفات المغني وزميلته مصدر ثقة لدى المشاهدين في حال تكرّرت مجدداً، خاصة بعدما شاهد المتابع على مدى سنوات أسلوب الخلافات بين الثنائي؟في المقابل، كانت mbc تتفاوض مع شيرين عبدالوهاب ومواطنها محمد حماقي للجلوس في كرسي التحكيم. وكانت المحطة أمام إختيار مغن مصري واحد، فوقّعت مع حماقي، خاصة أنه يتداول في الفترة الاخيرة أن صاحبة «مشاعر» تنتظر مولودها الاول من زوجها حسام حبيب، وهي تستقر في الولايات المتحدة لحين ولادتها. في المقابل، كانت mbc تبحث عن إسم خليجي آخر ليزين الكرسي الرابع، لكن بما أن الشبكة تستعد لاطلاق «mbc المغرب» قررت ضمّ سميرة سعيد لـ«ذا فويس» لكي توسّع انتشارها في المغرب. مع العلم أنها ستبث العمل على قنواتها العربية كافة من بينها المحطة المنتظرة. تلفت بعض المصادر لـ«الاخبار» إلى أن mbc قلّصت ميزانية برامجها بحكم توسع شبكتها التي شملت ثلاث نسخات من «ذا فويس» و «ذا فويس كيدز» و«ذا فويس سينير». في المقابل، يجد المغنون أنفسهم مجبرين على المشاركة في تلك المشاريع، وسط تراجع الحفلات وسوق الالبومات. فهل يصطلح الحال بين أحلام وراغب في البرنامج الجديد؟ يذكر أنه لغاية اليوم لم يحسم الخلاف في وجهات النظر بين lbci و mbc لعرض العمل بالتوازي على الشاشة اللبنانية على غرار السنوات الماضية. ولم يعرف ما اذا كانت تلك المشاريع التلفزيونية ستذهب لصالح قناة لبنانية أخرى.