خلال 72 ساعة، انهارت عملة «لونا» (LUNA) المشفّرة بأكثر من 99% من قيمتها. تراجع سعرها من نحو 80 دولاراً نهار الإثنين الماضي ليبلغ دولاراً واحداً بعد ثلاثة أيام. لكن هذه العُملة ارتطمت بالقعر في اليوم التالي لتستقرّ على بضعة بنسات. بانهيارها تبخّرت نحو 40 مليار دولار ولم يتبقّ من القيمة السوقية لهذه العملة سوى نصف مليار دولار. بين معشر قبائل «الكريبتو» حول العالم، سيطر الحزن وسط تقارير عن حالات انتحار، ما أوجب خلق مجموعات دعم نفسي على منصّات التواصل الاجتماعي.
أنقر على الرسم البياني لتكبيره

انهارت «لونا» بسبب ارتباطها بعملة رقمية مستقرّة هي «ترّا» التي تسمّى أيضاً «يو اس تي» (UST). وهذه الأخيرة هي عملة مستقرّة (أي أنّ كل عملة واحدة منها تساوي دائماً دولاراً واحداً)، وهي كانت مرتبطة سابقاً بالدولار الأميركي. لكن «يو اس تي» انفصلت عن الدولار الأسبوع الماضي ما أدّى إلى الإنهيار، إذ هرع من يملك العملة إلى بيعها مقابل دولار حقيقي أو استبدالها بعملات أخرى. هذه العملية، محت 20 مليار دولار من قيمة «يو اس تي» السوقية، وبدأ المشرفون على العملة بدعم استقرارها عبر «لونا». بمعنى آخر، «لونا» موّلت خسائر «يو اس تي» من دمها، حتى ماتت.
على إثر ذلك، علّقت منصة «باينانس» الأكثر شعبية في مجال تداول العملات الرقمية، عمليات السحب مؤقتاً على «لونا» يوم الأربعاء. علماً بأنه انهيار يأتي وسط تراجع عام في سوق العملات المشفرة، إذ فقدت العديد من العملات ربع قيمتها خلال الأيام الماضية.
بعد ذلك، تداولت مجموعات أخباراً عن حالات انتحار بسبب خسارة الناس لأموالهم. بعضهم فقد نحو 100 ألف دولار، وآخرون خسروا ملايين الدولارات. كما ظهرت مجموعات على منصة «رِدِت» (Reddit) للتواصل الاجتماعي، من أجل تقديم الدعم النفسي لمن لجأ إلى الموقع.