قبل أسبوعين توقّفت شركة LG عن إنتاج الهواتف الذكيّة. يأتي هذا التوقف بعد 6 سنوات من الخسارات المتتالية في وحدة الهواتف الذكيّة. بلغ إجمالي الخسائر 4.5 مليارات دولار، وهي ناجمة بشكل أساسي من تراجع المبيعات. فقد فقدت LG مركزها في السوق كثالث أكبر شركة لجهة المبيعات عالمياً، بعد شركتَي Apple وSamsung.

جاء هذا التراجع بسبب الأخطاء والمشاكل المتتالية التي ظهرت في أنظمة البرمجة الخاصّة بهواتف LG وفي الأجهزة نفسها، ما انعكس على سمعة هواتفها في السوق، وبالتالي انخفاض مبيعاتها. ففي عام 2020 شكّلت مبيعات هواتف LG نحو 1.9% من السوق العالمية. بهذا الأمر، صُنّفت الشركة في المركز الثامن بين الشركات المنتجة. مقابل هذا التراجع الملحوظ، تقدمت الشركات الصينية المنافسة في سوق مبيعات الهواتف الخلوية ذات الأسعار المتوسطة. لكن أسعار الشركات الصينية أقلّ من أسعار هواتف LG، بل إن جودتها شهدت تطوّراً ملحوظاً، وباتت شعبيتها منتشرة في الأسواق العالمية. في نهاية المطاف قرّرت LG التخلّي عن قسم الهواتف الذكيّة. قرار كهذا، يصبح اعترافاً بعدم قدرتها على التنافس مع الشركات المنافسة.
في الواقع، تُعدّ شركة Samsung أكبر المستفيدين من خروج LG من سوق الهواتف الذكيّة، فضلاً عن الشركات الصينية الصاعدة في السوق مثل Huawei وXiaomi وOppo وغيرها. الشركات الصينية دخلت إلى السوق بقوّة مدعومة بكلفة إنتاجها المنخفضة، وهي راكمت سمعة حسنة عند المستهلكين، سواء لجهة تحسين جودة إنتاجها أو بأسعارها مقارنةً مع أسعار منتجات الشركات الأخرى.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا

تابع «رأس المال» على إنستاغرام