لا تزال القمّة العربية الـ 31 في الجزائر، المنتهية للتوّ، تثير جدلاً بخصوص الحيثيات التي رافقتْها والمفارقات التي حملتْها. وإذا كان حرص السلطات الجزائرية على تظهير صورة «جامعة مانعة» للقمّة، في ظلّ حاجتها إلى دفع رمزي ومعنوي لدورها المنتعش أخيراً، إلّا أن مقاطعة عدد من قادة الدول لهذا الحدث أظهرت رفضاً مبطّناً لذلك الدور، وخصوصاً في ما يتّصل بالقضية الفلسطينية، الأمر الذي قد يفسّر جانباً من قرار قادة التطبيع الجديد أو «المزمَع»، «مقاطعة» المؤتمر

اختُتمت في الجزائر أعمال القمة العربية «المبتورة»، ببيان ختامي حَمَل في متنه عبارات رنّانة حول «التضامن العربي»، وإنهاء الصراعات، ورفض التدخّل الخارجي، ودعم القضيّة الفلسطينية، وحماية الأمن الغذائي والمائي والطاقوي للدول الأعضاء وغيرها. غير أن ذلك كلّه يبقى رهناً بمدى الالتزام به، وبما إذا كان الكلام المسطَّر على الورق سيتجسّد في الواقع، أو أن كلّ دولة ستمضي في حساباتها السابقة للقمّة