التاريخ 19/4/2016مكتوم
من مديرة إدارة العلاقات الدولية والمنظمات
إلى معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين

محضر اللقاء مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي توماس كانتريمان
التقينا بمساعد وزير الخارجية الأمريكي توماس كانتريمان مساء اليوم بحضور السفيرة الأمريكية في عمان، وتركز اللقاء على ما يلي:
أولاً: سوء الفهم مع معالي الدكتور خالد طوقان:
عبّر السيد كانتريمان عن اعتذاره الشديد عمّا بدر منه أثناء اللقاء الذي جمعه بمعالي الدكتور خالد طوقان صباح اليوم، وأضاف أنه، وبحكم موقعه، يقود التفاوض مع الأردن حول اتفاق التعاون النووي مع المملكة، أو ما يعرف اصطلاحاً بـ(agreement 123)، وأنه على ثقة بأن التعاون بين الطرفين سيغلب في النهاية، وبما يؤدي الى لقائه بصورة ودية مع معالي الدكتور طوقان.
ثانياً: التوقيع على اتفاق التعاون النووي (agreement 123)
تطرّقنا أثناء الاجتماع الى امكانية توقيع المملكة على الاتفاق المذكور مع التأكيد على أهمية أن يعمل الطرف الأمريكي على تجاوز الإصرار على تضمين الاتفاق ما يمنع الأردن من حقه المكفول وفق معاهدة منع الانتشار في تخصيب اليورانيوم، كما أوضحنا للضيف أهمية بعث رسالة ثقة بالأردن، وخصوصاً أن هذا الاشتراك موضوع أصلاً لمنع المخاطر المرتبطة بانتشار المواد النووية وتكنولوجياتها.
أوضح السيد كانتريمان من جهته أنه، وبحسب التقييم العام لحاجات الأردن، فإن التخصيب لا يعد مجدياً اقتصادياً مقارنة بمصدر طاقة اخرى، فضلاً عن أن التكنولوجيا الروسية لا تلائم الأردن، وخصوصاً في ضوء شح المياه الذي تعاني منه المملكة، هذا فضلاً عن المشاكل السياسية الأخرى المرتبطة بالاعتماد على روسيا في مجال الطاقة، وخصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التصرفات الروسية مع دول مثل أوكرانيا، كما أشار إلى أن الاتفاقيات الروسية لا تتحلى بالشفافية كذلك، ما أوقع دولاً مثل هنغاريا في مشاكل مع الاتحاد الاوروبي.
من جانبنا، اقترحنا عليه أن يتم النظر في أدوات غير تقليدية تسهم في تجاوز هذا الاختلاف الجوهري في المواقف، عبر وضع الموضوع في عهدة مختصين فنيين وقانونيين يستطيعون إيجاد مخرج يحقق للأردن ما يصبو اليه، ويسهم من جهة أخرى في مساعدة الطرف الامريكي على تجاوز الصعوبات داخل الكونغرس الأمريكي الذي يصرّ، بحسب قول السيد كانتريمان، على ضرورة التزام الدول بعدم تخصيب اليورانيوم.
ثالثاً: قمة الأمن النووي:
عبّر السيد كانتريمان عن شكره لقيادة الأردن للجهد المرتبط بالمبادرة الخاصة بمكافحة تهريب المواد النووية، وللمشاركة الفاعلة، بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، وأشار كذلك الى أن مساعده السيد سايمون ليماج يقوم بالتنسيق حول هذا الموضوع مع سعادة السفير/ باريس في سياق تنفيذ خطة العمل الأردنية الأمريكية المشتركة الخاصة بمكافحة تهريب المواد النووية.