نشرت صحيفة «صباح التركية»، اليوم، تقريراً يتضمّن معلومات جديدة عن فريق سعودي وصل إلى تركيا بعد تسعة أيام من مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول. وفق تقرير الصحيفة، يضمّ الفريق المكوّن من 11 شخصاً، خبير كيميائي يُدعى أحمد عبد العزيز الجنوبي، وخبير بالسموم يدعى خالد يحيى الزهراني. وقالت إن الفريق وصل إلى إسطنبول في 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي «ليس بهدف التحقيق في القضية، بل لإزالة الأدلة ومعالم الجريمة».وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «صباح»، فإن الخبيرين توجها إلى القنصلية العامة في إسطنبول، وكانا يترددان إليها وإلى مقر إقامة القنصل لمدة أسبوعٍ كامل ابتداءً من 12 إلى 17 تشرين الأول/ أكتوبر، وأقاما في فندق فاخر في منطقة بشكتاش بالقرب من مقر القنصلية. وفيما أشارت إلى أن الخبيرين غادرا تركيا في 20 تشرين الأول/ أكتوبر، ذكرت الصحيفة أن فرق التحقيقات لم تبدأ إجراءات التفتيش في القنصلية ومنزل القنصل، إلا بعد الانتهاء من إزالة الأثر والأدلة من قبل فريق «إزالة الأدلة».

«قاتل خاشقجي سيدفع الثمن أياً كان»
في غضون ذلك، وجّه فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سؤالاً إلى السلطات السعودية بشأن جثة خاشقجي، مشدداّ على ضرورة التحقيق في التقارير التي تحدّثت عن إذابة جثمانه في الحمض.
وخلال استضافته، اليوم، في الاجتماع الصباحي لمحرري وكالة «الأناضول»، قال أقطاي إن بلاده وجهت رسالة، بأن من يرتكب جريمة داخل أراضيها، مثل الجريمة التي راح ضحيتها الصحافي السعودي، «سيدفع الثمن أياً كان». وفيما أكد أن تركيا تتعامل مع قضية مقتل خاشقجي «بكل شفافية وبرصانة الدولة»، اعتبر أنه «ينبغي لنا النظر في تقارير عن إذابة جثة خاشقجي بالأسيد»، وفقاً للمعلومات التي أوردتها «واشنطن بوست» في وقتٍ سابق نقلاً عن مسؤول تركي لم تسمّه.
أقطاي تساءل، كذلك، عن الجهة التي أعطت «أمر ارتكاب هذه الجريمة على أرضنا؟»، مضيفاً: «هذا ما نسعى للحصول على إجابته الآن، وهناك سؤال آخر هو أين اختفت الجثة؟ هناك تقارير عن أنها أذيبت في الحمض. لا بد من النظر في كل ذلك». وتابع قائلاً إن تركيا «لا تخفي أي معلومات أو أدلة عن أي طرف، ونشاركها وفقاً لما نراه ضرورياً، مع الأطراف المعنية».