لم تهدأ بعد حدة السجال الإيراني السعودي، بل إنها تشتدّ صخباً مع التقدّم في الأزمة، وكان أمس دور طهران للردّ على السعودية، وتجديد الدعوات للقوات السعودية إلى الانسحاب من البحرين. وحذّر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست من أن الدخول في مسارات خاطئة قد يُثير الفتن وتكون له سلبيات على المنطقة، وذلك في ردّه على تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، الذي اتهم إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وقال مهمانبرست إن الدخول في مسارات خاطئة «قد يثير الفتن حيث من شأنه أن يكون له تداعيات سلبية محصلتها النهائية هذه التصريحات غير المتزنة». وأضاف أن «من ينساق وراء الكيان الصهيوني سيكون مصيره الوقوع في الفتنة».
وقال المتحدث الايراني إن «على الآخرين ألا يقعوا في فخ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، لأن الخطة التي أعدتها أميركا تؤدي في النهاية الى انتهاك سيادة الدول في المنطقة». وشدد على أن «دول المنطقة وحدها التي تستطيع أن تحافظ على استقرار المنطقة».

ودعا مهمانبرست «الجميع الى أن يقفوا الى جانب الشعوب، إذ إن القيادة في أي دولة إذا ما اتخذت مساراً خاطئاً تبتعد بطبيعة الحال عن شعوبها، وبالتالي ستصبح هشة وضعيفة ومعرضة لتلقي أي ضربة من الكيان الصهيوني».
بدوره، دعا رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء حسن فيروز آبادي الجيش البحريني الى طرد القوات السعودية من أراضي المملكة. ونسبت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية الى فيروز آبادي قوله «إذا كان الجيش البحريني يتمتع بروح وطنية فعليه أن يطرد القوات السعودية من البحرين». وجدّد فيروز آبادي نفي تدخل إيران في الشأن البحريني أو الخليجي. وقال إن سياسة إيران «ترتكز على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وهذه ضمن ثوابت سياسة الجمهورية الإسلامية منذ 33 عاماً».
وفي السياق، أكد نائب قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري، أن بلاده لا تمثّل أيّ تهديد لدول الجوار وبلدان المنطقة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، مشيراً الى «المحاولات الغربية وخاصة الأميركية لتخويف دول المنطقة من إيران».
(يو بي آي)