لجان الانتخابات من دون ناخبين... وآخر سائح روسي يغادر البلاد

  • 0
  • ض
  • ض

«هي الدنيا فاضية كده ليه»، التصريح السابق لرئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد حسني مبارك، زكريا عزمي، معلقا على ضعف إقبال الناخبين في اللجنة التي أدلى فيها بصوته في جولة الإعادة للمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، يوم أمس. الجملة كاشفة، وتصلح أن تكون عنوانا لليوم الانتخابي كله، فقد ظهرت غالبية اللجان الانتخابية بلا ناخبين وصناديق الاقتراع فارغة من أوراق الترشيح، فيما رصدت عدد من المنظمات الحقوقية المراقبة للانتخابات خروقا أبرزها الرشى المالية أمام اللجان وتوجيه الناخبين. وتجرى جولة الإعادة في هذه المرحلة على النظام الفردي فقط بعد حسم قائمة «في حب مصر» نجاحها في الجولة الأولى، كما تجرى هذه الجولة الأخيرة وفقا لتقسيم «اللجنة العليا للانتخابات» في 13 محافظة أبرزها القاهرة والقليوبية وبورسعيد والإسماعيلية والسويس ودمياط. وقال المستشار عمرو مروان، وهو المتحدث باسم اللجنة، إن اللجنة تلقت «31 شكوى اليوم (أمس) ، تتعلق معظمها بامتناع القضاة عن مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والاستعلام غير الصحيح عن اللجان»، مشيراً إلى أن العمل انتظم في جميع اللجان ما عدا 17 واحدة. وأضاف مران: «اللجنة العليا ضبطت 5 حالات مخالفات دعاية، وحالة تقديم رشوة، وأخرى تكرار تصويت، واتخذت الإجراءات القانونية» بحقها. ويتنافس في هذه الجولة 426 مرشحا على 213 مقعدا انتخابيا بعدما أعلن فوز تسعة مرشحين في الجولة الأولى من المرحلة الثانية. وكشف مروان في المؤتمر أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في اليوم الثاني لانتخابات الإعادة للمرحلة الثانية في الخارج بلغ نحو 13 ألف ناخب. وجرت الانتخابات أمس تحت حماية مشددة من الشرطة والجيش خوفا من أعمال عنف وتفجير.

جولة الإعادة في هذه المرحلة على النظام الفردي فقط
أما في شمال سيناء (زياد سلامة)، فشهد اليوم الأول من جولة الإعادة إقبالا محدودا وضعيفا، ما اضطر أقرباء المرشحين ومندوبيهم إلى اللجوء لجلب المواطنين من بيوتهم بواسطة سيارات تقلهم من البيوت إلى لجان الانتخابات والعكس. وجالت سيارات تحمل مكبرات صوت شوارع مدينتي العريش وبئر العبد لمناشدة الناخبين بالنزول من بيوتهم والتوجه إلى لجان الاقتراع والإدلاء بأصواتهم بدعوى أن ذلك «من أجل مستقبل أولادهم واستقرار مصر». كذلك شهدت لجان الانتخابات انتشار قوات الأمن أمامها بصورة غير مسبوقة، وأقامت القوات سواتر ترابية على مداخل اللجان يقف بجوارها عدد كبير من الأمن، إضافة إلى إغلاق كل الطرق والمحلات المحيطة بها ومنع سير المركبات والأفراد من السير بالقرب منها على مسافة 500 متر. كما سجل للمرة الأولى تفتيش الأمن للناخبين شخصيا قبل دخولهم إلى اللجان. وبعد تفجير فندق «سويس إن» الذي كان يقيم فيه القضاة خلال الجولة الأولى من الانتخابات، ولدواع أمنية، نقلت إقامة القضاة من مدينة العريش إلى بئر العبد الواقعة غرب سيناء بنحو 80 كلم، وأحاطت قوات الأمن مقر إقامة القضاة بالمدرعات وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليه، كما أخلت عددا من سكان البنايات القريب من مقر إقامتهم في مبنى مركز الإعلام في بئر العبد. في قضية أخرى، قال «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء»، أمس، إن عدد السياح الوافدين إلى مصر تراجع بنسبة 9.3% خلال الشهر الماضي، وهو الانخفاض الذي تبع انفجار طائرة الركاب الروسية. كما قالت وزارة الطوارئ الروسية إن آخر مجموعة من السياح الروس غادرت مصر، أول من أمس، فيما أنهت إخراج كل أمتعة سياحها، أمس. وأضاف «المكتب الإعلامي لوزارة الطوارئ الروسية»، إن «مصر اليوم خالية من السياح الروس». إلى ذلك، ومع انتشار وقائع التعذيب في أقسام الشرطة وحالات الاختفاء القسري، قال وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، إنه ما من تعذيب منهجي في الأقسام أو اختفاء قسري، وإن الشرطة «جهاز سمعته طيبة في مصر».

0 تعليق

التعليقات