«لا نثق بالروس» تكاد تُجمع عناوين إعلام النظام الأميركي في الأيام الماضية استباقاً لاتفاق وقف إطلاق النار المنتظر فجر غد. افتتاحيات الصحف الأميركية وتحليلات مراكز الدراسات تنبّأت منذ الآن بـ«خرق روسي للهدنة» وبـ«نيّة الرئيس الروسي الاستمرار في هجومه على المقاتلين المعارضين رغم دخول الاتفاق حيّز التنفيذ». مقال في صحيفة «ذي واشنطن بوست» أشار أمس الى أن «العديد من المسؤولين في الإدارة الأميركية وخصوصاً في البنتاغون يشككون جدّياً في نيّات موسكو»، لكنّ عدم الثقة ينسحب أيضاً على ما توعّد به البيت الأبيض من «ردود عسكرية وغير عسكرية إذا خُرق الاتفاق». مسؤولَان في وزارة الدفاع وفي إحدى وكالات الأمن القومي قالا للصحيفة إن مشاورات البيت الأبيض بخصوص الردّ الأميركي «لا تزال في مرحلة التصوّر... وما من خطّة جاهزة» لتطوّر كهذا بعد. مسؤولون آخرون أشاروا الى أن كلام وزير الخارجية جون كيري عن «الخطّة ب» «لا يعني على الأرجح معاقبة موسكو مباشرة بل زيادة الدعم للمقاتلين الذين يواجهون قوّات الجيش السوري المدعوم من روسيا». هؤلاء المسؤولون أضافوا أن تلك التدابير الأميركية «لن تشمل على الأرجح» مدّ المقاتلين بصواريخ أرض ـ جوّ التي يطمح اليها المعارضون، إذ إن واشنطن «ما زالت تخشى أن تصل تلك الصواريخ الى الإرهابيين».