القاهرة | تعتزم وزارة الداخلية المصرية إقالة 100 ضابط وعنصر في الشرطة، من المتعاطفين مع جماعة «الإخوان المسلمين»، خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما أفادت مصادر لـ«الأخبار».
وأوضحت المصادر أن «تحديد الأسماء المقالة من قيادات وزارة الداخلية، جاء بعد تتبّع ورصد تحركات كل الضباط في الوزارة وفي المديريات الأمنية المختلفة»، موضحة في هذا الإطار أن «غالبية من ستتم إقالتهم توجد ضدهم أدلة إدانة كثيرة، مسجلة بالصوت والصورة ومرفق بها تقارير لتقييم الأداء».
وأشارت المصادر إلى أن «كمية تسريب المعلومات الأمنية لعناصر جماعة الإخوان المسلمين في مصر باتت محلّ دراسة من قبل وزارة الداخلية، خصوصاً أن الكثير من عمليات تصفية عناصر الوزارة، سواء في قطاع البحث الجنائي أو قطاع تنفيذ العمليات أو العمليات الخاصة، تمّ بعدما قام ضباط من قطاعات مختلفة في المديريات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية المصرية بتسريب معلومات تتعلق بطبيعة العمليات المنفذة أو بتحركات القيادات الأمنية».

وبحسب المصادر، فقد «كان هناك تأثير كبير على وزارة الداخلية بسبب هذا الاختراق، وذلك خلال فترة الحكم الأسبق في عهد الرئيس محمد مرسي». وفي السياق، أوضحت أن «النائب الأول لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، تولّى بنفسه مهمات الهيمنة على قطاع الأمن الوطني، حيث تم تسريب الكثير من البيانات الخاصة بالضباط وأيضاً كشوف بأرقام هواتفهم وعناوينهم الخاصة».
خلايا «الإخوان» تنتشر في 25 وزارة ومحافظة عبر
290 شخصاً

وقالت المصادر لـ«الأخبار»: «نحن مستمرون في رصد وتتبع العناصر التي تعمل في أجندة جماعة الإخوان»، مضيفة أن «الملاحقة القانونية قائمة ولن تنتهي إلا بعد تطهير الوزارة بالكامل وإعادة بناء هيكلها الإداري والبشري والتنظيمي واللوجستي»، ومشددة في الوقت ذاته على أن «الوزارة لن تقبل بين صفوفها أي عنصر لا يؤمن بمعنى الوطن أو أي عنصر يتبع أجندة معينة».
وتلقى رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب تقريراً شاملاً يتعلق بأسماء ومواقع العناصر «الإخوان» الموجودين داخل الوزارات ودواوين المحافظات. ووفق هذا التقرير، فإن هؤلاء العناصر يتولون تنفيذ تعليمات التنظيم الدولي وقيادات «الإخوان» الهاربين، من خلال عرقلة خطط الحكومة وتصعيد المشاكل والأزمات اليومية، في خدمات الكهرباء والماء والتعليم والصحة.
وأوضح التقرير، الذي تولى إعداده فريق كامل من عدة جهات أمنية وبعض قيادات وزارة الإدارة المحلية، أن خلايا «الإخوان» تنتشر في 25 وزارة ومحافظة، موضحاً أن 290 شخصاً تابعاً لـ«الإخوان» يشغلون مواقع قيادية. وأشار التقرير إلى أنه تمّ إبعاد وإقالة 111 قيادياً فقط من وزارات الكهرباء والصحة والتعليم، لافتاً الانتباه إلى أن باقي القيادات، وعددها 179، لا تزال في مواقعها الوظيفية حتى الآن، ولكن لا بدّ من إبعادها لاحقاً.