غزة | على مدار سنوات، كان الإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد، أحد مطالب حركة «حماس» لإبرام صفقة تبادل جديدة بينها وبين الاحتلال، ربطاً بالجنود الإسرائيليين الأربعة الذين كانت قد أسرتْهم عام 2014. وبالنظر إلى الحالة المرَضية الصعبة التي كان يعيشها أبو حميد، فقد شكّل الأخير عنواناً رئيساً لـ«المبادرة الإنسانية» التي أطلقتْها «حماس» في عام 2021 للإفراج عنه، مقابل معلومات تُزوّد بها الحركة حكومة العدو حول جنودها الأربعة.

وبحسب مصدر قيادي في «حماس» تحدّث إلى «الأخبار»، فقد أبلغت الحركة، خلال الفترة الماضية، عائلة أبو حميد بأن ناصر موضوع على رأس قائمة الأسرى المطلوب الإفراج عنهم في أيّ صفقة تبادل، وتحديداً في المرحلة التي تسبق المفاوضات الكاملة لإتمام الصفقة، وأن إطلاق سراحه منوط بإحراز تقدّم في المفاوضات. وكان قائد حركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، كشف، أخيراً، أنه خلال أحدث المباحثات بخصوص التبادل، طالبت الحركة بشكل واضح بالإفراج عن محرَّري «صفقة وفاء الأحرار» المُعاد اعتقالهم، والأسيرات والأطفال والأسرى المرضى، وعلى رأسهم القائد أبو حميد، والأسير القائد وليد دقة، والجثامين المحتجَزة والأسرى القدامى، مقابل إطلاق سراح جنديَين اثنَين من الجنود الأربعة. وعلى إثر استشهاد ناصر، أقرّت الفصائل الفلسطينية تنظيم فعاليات ومسيرات غضب رفضاً لسياسة الإهمال الطبّي في سجون الاحتلال.