مسلسل طويل من التضييق

  • 0
  • ض
  • ض
مسلسل طويل من التضييق

تفيد الطالبة هُتاف الهزيّل بأنه قبل اندلاع هَبّة أيار بيوم واحد، تعرَّض الطلبة الفلسطينيون في «جامعة بئر السبع/ بن غوريون» للاستهداف على أيدي ميليشيات يمينية، وذلك «بُعيد الوقفة التي نظّمناها داخل الحرم الجامعي احتجاجاً على القمع الذي يتعرّض له شعبنا في باب العَمود والأقصى والشيخ جراح»، قبل أن «تُقدِم الشرطة على اعتقال عدد منّا». أمّا بالنسبة إلى الوقفة التي أعقبت استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، فتستذكر الهزيّل ما حصل بالقول: «اختطف مستعربون بزيّ مدني، وسيّارة مدنية، الطالبة في فرع الصيدلة مريم أبو قويدر، في وقتٍ تظاهر فيه عناصر اليمين قُبالتنا ورفعوا الأعلام الإسرائيلية هاتفين بالموت للعرب»، مشيرةً إلى أن مريم «لا تزال تعاني إلى اليوم في المحاكم، وممنوعة من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وفي حال قُدّمت ضدّها لائحة اتّهامات من ضمنها "التحريض على أمن الدولة"، فستستدعيها إدارة الجامعة إلى جلسة تأديبية وقد يقود ذلك إلى فصلها»، وهو ما ترى فيه الهزيّل، التي تعرّضت هي أيضاً للاعتقال عندما كانت تحاول تخليص مريم من أيدي المستعربين، «تصعيداً خطيراً»، «هدفه ترهيب الطلبة، وثنيهم عن حقّهم في ممارسة النشاط السياسي». أمّا الذروة الثانية في متوالية القمع الجارية، فسُجّلت خلال وقفة إحياء ذكرى النكبة الأخيرة، حيث تَظاهر الإسرائيليون قبالة الفلسطينيين، مُردّدين «الموت للعرب»، فيما دعت إدارة الجامعة، الطالبة وطن ماضي من مدينة سخنين، إلى جلسة توبيخية بسبب قراءتها بيت الشعر: «لن ننسى البداية، ولا مفاتيح بيوتنا، ولا مصابيح الطريق التي أضاءها دمنا، ولا الشهداء الذين أخصبوا وحدة الأرض والشعب والتاريخ (محمود درويش)».

0 تعليق

التعليقات