كشفت التحقيقات الأوليّة التي تُجريها قوى الأمن الداخلي، أن دوافع الجريمة «خلافات عائلية محض»؛ إذ تمكّنت سرية الضاحية في وحدة الدرك الإقليمي من استدراج شقيقَي المغدور، وعمدت إلى توقيفهما بعدما تبيّن أنهما ارتكبا الجريمة. وقد استُخدمت زوجة الضحية لاستدراج كل من الشقيق الأكبر للمغدور ع. آل مهذل اليامي (1976)، والشقيق الأصغر ح. آل مهذل اليامي (1990) على اعتبار أنهما عمدا إلى تهديدها بالقتل أيضاً. وتمكّنت سرية الضاحية من تحديد مكان وجودهما في محلّة صفير، حيث قام عناصر من فصيلة برج البراجنة بمؤازرة سرية الضاحية من دهم الشقة التي كانا يختبآن فيها وتمكّنوا من توقيفهما. ولدى استجوابهما، اعترفا بأن دوافع جريمتهما شخصيّة. وعلمت «الأخبار» أن الضحية كان قد تزوّج طليقة شقيقه الأكبر الذي لديه منها ثلاثة أولاد. وتسبب هذا الزواج في خلافات عائلية بين الشقيقين، تضاعفت بعد رفض الأم وزوجها الثاني منْح والد الأطفال حضانتهم. وتطوّر الخلاف إلى تلاسن واشتباك بالأيدي قبل أن يغادر الشقيقين منزل شقيقهما بتمام الساعة الخامسة من عصر يوم السبت، ليعودا عند الثامنة مساء ويطرقا بابه. وما إن فتح، حتى عمد أحدهما إلى طعنه بالسكين حتى الموت قبل أن يُغادرا.