في خطوة تالية للقاء الذي جمع القياديين في «حماس» و«فتح»، صالح العاروري وجبريل الرجوب، قبل أسابيع، أُعلن إقامة مهرجان مشترك بين الحركتين في غزة تحت عنوان «مواجهة خطة الضم الإسرائيلية» للضفة المحتلة، لكن من دون إجابة أي منهما عن مصير المصالحة التي لم يذكرا تفاصيل عنها، وهو ما يجعلها تبدو غير ذات صلة، خاصة أن مسؤولَي متابعة «المصالحة» في «فتح» و«حماس»، عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق، ليسا من يديرا التواصل حالياً. تجيب مصادر فصائلية بأن المتفق عليه حالياً هو «عدد من الفعاليات التي تؤكد وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة مخطط ضم الضفة، وإظهار الموقف الفلسطيني واحداً»، من دون حديث عن خطوات فعلية لإنهاء الانقسام المستمر منذ أكثر من 13 عاماً.على رأس هذه الفعاليات مهرجان مركزي كبير في القطاع، إضافة إلى مؤتمرات ومسيرات لاحقة، وذلك في ظل تفاهم على الظهور بموقف موحد هو مطلب الاتحاد الأوروبي من السلطة، كي يمكن للاتحاد أخذ موقف «أكثر صرامة ضد المخططات الأميركية والإسرائيلية التي تحاول فرض وقائع جديدة على الأرض»، تضيف المصادر. لذلك، تبع الرسائل الأوروبية إلى السلطة تقارب للأخيرة مع «حماس»، فيما قال أمين السر لـ«اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير»، صائب عريقات، إن الانقسام يمثل للأميركيين والإسرائيليين «ثغرة لتنفيذ مخططاتهم».
أعلن العدو اعتقال ثمانية كوادر عسكريين من «الشعبية» في الضفة


في هذا السياق، عُقد في غزة أمس اجتماع حضره عن «حماس» وفد قيادي برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، ووفد آخر عن «فتح» برئاسة «عضو اللجنة المركزية» أحمد حلس. ومن المقرر أن يخطب في «مهرجان غزة» المشترك رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، في حين أن مصادر حمساوية قالت إن الحركة تسعى إلى تطوير الاتفاق مع «فتح» ليكون على برنامج سياسي مشترك لمواجهة المخططات الأميركية والإسرائيلية. كذلك قال عضو المكتب السياسي لـ«حماس» حسام بدران، إن «المهرجان سيؤسّس لمرحلة وفاق بين الحركتين... منظمة التحرير ما زالت قادرة على استيعاب أحزاب جديدة».
في سياق آخر، أعلن العدو الإسرائيلي أنه اعتقل خلية تتبع لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في الضفة من ثمانية أفراد كانوا يخططون لعمليات واختطاف جنود. وفق القناة العبرية الـ13، أوصلت التحقيقات في نيسان/أبريل الماضي إلى اعتقال يزن أبو صلاح (23 عاماً)، وهو ناشط في «الشعبية»، ثم تبيّن أنّه خطط للسفر إلى لبنان لتلقّي تدريبات تتضمن إطلاق الرصاص وتصنيع أسلحة وتشغيل طائرات من دون طيّار، إضافة إلى شراء أسلحة وتجنيد عدد من الشبان للعمل معه. وادّعى العدو أن أبو صلاح جنّد خليتين، الأولى شمال الضفة والأخرى في رام الله، كما أن ابن عمه اعترف بأنّ الخليتين نفّذتا تدريبات مشتركة مع جهات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله والجيش السوري.