الحضرمي: سنفعل كل ما يلزم للحفاظ على الدولة
ما تقدّم عبّرت عنه حكومة هادي بوضوح أمس عبر تجديد رفضها قبول الأمر الواقع الذي يحاول «الانتقالي» فرضه بإعلانه في 25 نيسان/ أبريل الإدارة الذاتية في مناطق جنوب اليمن. والجدير ذكره أن الإعلان المذكور لم يكن كافياً لتغيير خريطة النفوذ في المناطق الجنوبية (جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية، سابقاً)، إذ يقتصر ثقل المجلس على عدن ولحج والضالع، فيما تسيطر حكومة هادي وميليشياتها على المناطق الشرقية، حضرموت وشبوة والمهرة. أما أبين، مركز الاشتباكات الحالية، فلا يزال النفوذ عليها يتقاسمه الطرفان.
كذلك، أعلنت حكومة هادي أنها ستتصدّى لـ«التمرّد المسلّح» الذي يقوده «الانتقالي»، قائلة على لسان وزير خارجيتها، محمد الحضرمي، إن «المجلس رفض الاستجابة لدعوات الحكومة والمجتمع الدولي للتراجع عن إعلان الإدارة الذاتية للجنوب»، مضيفاً إن قوات هادي ستقوم «بكل ما يلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وسلامة المواطنين». هذا الموقف، على وقع الاستنفار والتحشيد العسكري على الأرض، سبقه خطاب ألقاه رئيس «الانتقالي»، عيدروس الزبيدي، دعا فيه «القوات الجنوبية» إلى الاستعداد، حاثاً الجنوبيين على «الدفاع عن المكاسب الوطنية». ويشار إلى أن المعارك في أبين تكتسي أهمية كون المنطقة تعدّ بوابة نحو عدن، ثاني المدن اليمنية ومركز حكومة هادي التي تتخذها عاصمة مؤقتة.