لم تفلح القوى الفلسطينية في تشكيل ما سُمّيت «اللجنة الوطنية العليا لمواجهة صفقة القرن»، والتي كان قد أُعلن بدء العمل على تشكيلها في مؤتمر شعبي عقدته الفصائل في غزة بعيد إعلان الصفقة. وعزا القيادي في «الجهاد الإسلامي»، أحمد المدلل، هذا الإخفاق إلى «إصرار فصائل تراهن على المفاوضات على تغييب قوى المقاومة في هذه اللجنة»، لافتاً إلى «(أننا) لم نستطع أن نجتمع على موقف وطني شريف، فيما لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي قائمة حتى اللحظة وتسير في فلك التطبيع». أما القيادي في «حماس»، إسماعيل رضوان، فكان أكثر وضوحاً بالقول إن «فتح ترفض مشاركة قوى المقاومة في غزة بهذه اللجنة (فصائل مثل «المجاهدين» و«لجان المقاومة»...)». وأوضح رضوان أن «وفد مركزية فتح أصرّ على عقد لقاءات ثنائية مع حركته من دون وجود قوى المقاومة أو أيّ من الفصائل الأخرى، كما رفض المشاركة في أيّ لجنة وطنية تضمّ ممثلين عن قوى المقاومة». من جهتها، أقرّت مصادر في «فتح» بأن الحركة سبق أن رفضت المشاركة في لقاءات بالقاهرة بسبب حضور قوى المقاومة «الصغيرة» التي تدعمها «حماس»، وأنها الآن لا تريد أن تضفي «شرعية سياسية عليها».