يوماً بعد يوم، تتزايد المؤشرات إلى محاولة المحور الإقليمي الذي يقوده «المحمّدان» (ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد) ركوب موجة الحراك الشعبي المستجدّ في الدول العربية من القارة السمراء، والسير به نحو ما يلائم مصالحه. بعدما فشل هذا المحور في تثبيت أقدامه في الدول الأقرب إليه، حيث يشكو «تنامي النفوذ الإيراني»، ها هو يجد الفرصة سانحة لقيادة هجوم مضاد يريد من ورائه تعزيز نفوذه بوجه خصومه، لكن هذه المرة من شمال أفريقيا، مستفيداً في ذلك من «البرودة» الأميركية حيال هذه الملفات، والتي تبدو أقرب إلى ضوء أخضر لـ«الوكلاء»، ومستغلاً أيضاً نوعاً من تقاطع المصالح مع روسيا.