بعد مرور شهر على زيارته لسلطنة عُمان بدعوة من سُلطانها، قابوس بن سعيد، تستضيف السلطات البحرينية قريباً، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وذلك بحسب ما أعلن المتحدث باسم ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية للإعلام العربي، هاني مرزوق. لكن الديوان نفسه، نفى في وقت لاحق اليوم كلام المتحدث، مضيفاً أن «مرزوق ليس على اطلاع بالأمور السياسية والأمنية، وأن أقواله استندت إلى تخمينات نشرت في وسائل الإعلام وليس إلى معلومات رسمية».وكان مرزوق قد أوضح في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية (مكان) أن «دولة البحرين الخليجية هي المحطة المقبلة لنتنياهو»، موضحاً أن الزيارة ما هي إلا تمهيد «لأمر أكبر، ولشرق أوسط آخر. هي بداية لعلاقات جديدة ودلالة على أننا في المسار الصحيح لتصحيح التاريخ». وأشار إلى أن «إسرائيل ترى العالم العربي الكبير والمتنوّع والغني بالمقدرات البشريّة وهي تريد إنشاء علاقات كبيرة معه على المستوى العلمي والأكاديمي»، موضحاً أن إسرائيل «تستثمر بجهود كبيرة جداً على الصعد الأمنية والأكاديمية وسنرى ثمارها».
المتحدث باسم نتنياهو باللغة العربية أضاف أن «العديد من الوزراء قاموا في الماضي بزيارات لدول عربية وخليجية بطواقم كبيرة اقتصادية وطلاب جامعيين».

ويأتي هذا الكشف بعد شهر حافل من الهرولة الخليجية للتطبيع مع تل أبيب؛ حيث استضافت الإمارات وفداً رياضياً إسرائيلياً في بطولة «الجودو»، ترأسته وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف. والأخيرة كانت قد وصفت أذان المساجد بـ«نباح كلاب محمد»، لكنها مع ذلك لبت دعوة السلطات الإماراتية لزيارة مسجد الشيخ زايد في العاصمة، أبو ظبي. أمّا قطر فقد استضافت عاصمتها وفداً رياضياً إسرائيلياً لبطولة «الجمباز»، بينهم جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن استضافتها لضباط إسرائيليين في مؤتمر اقتصادي ــ سياسي أقيم في عاصمتها. أمّا سلطنة عُمان، فاستضافت نتنياهو ورئيس جهاز العمليات الخارجية الخاصة (الموساد)، يوسي كوهين. كما استضافت في وقت لاحق، وزير الاستخبارات والمواصلات، يسرائيل كاتس.
وبالعودة إلى زيارة نتنياهو للبحرين، اعتبر المتحدث باسم حركة «حماس»، سامي أبو زهري، أن «أي استقبال عربي لنتنياهو وقادة الاحتلال يمثل تنازلاً عن القدس وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وإهانة للأمة». وأضاف: «ندعو إلى وقف الهرولة باتجاه الاحتلال، ونؤكد أن الاحتلال سيبقى هو العدو الحقيقي للأمة، وأن هذه المصافحات المرتجفة لن تقدم أي شرعية حقيقية له».