وأعرب أردوغان عن دعم أنقرة للقوات العراقية المنتصرة على «داعش»، داعياً إلى «التخلص من تبعاته السيئة وبسط الاستقرار». وأبدى استعداده لـ«المساعدة في جهود دعم عودة النازحين في المناطق المحررة، وإعادة البناء والاستثمار في المجالات كافة». كذلك أعرب أردوغان عن «قلقه الشديد من وجود منظمة (بي كا كا)، والمنظمات الإرهابية الأخرى في كردستان، لكونها تشكل خطراً مشتركاً على البلدين الجارين»، مشدّداً على ضرورة «التعاون لمواجهة ذلك الخطر».
أما العبادي، فلفت إلى وجود «مشروع لتفكيك المنطقة وليس العراق فقط، عندما أرادوا (الأكراد) إقامة حدود دولة بالدم، ونحن رغم كل ذلك لم نقاتل شعبنا الكردي»، متأسفاً لوجود «حملة الكذب والتزييف والادعاءات الباطلة بوجود قوات غير عراقية في كركوك وحولها». وأضاف: «إننا ماضون ببسط السلطة الاتحادية، ومن واجبي حفظ وحدة العراق وسيادتها وحماية ثروة البلاد»، مؤكّداً أن «الحشد الشعبي هو جزء من المؤسسة الأمنية للدولة، وفق قانون أقره البرلمان، ونحن نرفض وجود أية قوة مسلحة خارج إطار الدولة ومن غير القوات العراقية».
العبادي الذي وصل إلى أنقرة في زيارة استمرّت ساعات، غادرها مباشرةً إلى طهران، حيث سيلتقي اليوم بمرشد الثورة علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وذلك في جولة إقليمية يجريها منذ الأسبوع الماضي لطرح رؤية العراق حول مستقبل المنطقة.
وخلال لقائه بنظيره التركي بن علي يلدريم، قال العبادي، إننا «جئنا اليوم إلى تركيا حرصاً منا على العلاقات الثنائية بين البلدين، ونحن هنا لبحث تعميق العلاقات في كافة المجالات»، مشيداً بـ«الدعم الواضح من تركيا، ومن قبل بقية الدول لمساندة وحدة العراق وسيادة القانون والدستور، الذي كان له أثر كبير لإنهاء هذا الملف أو التوجه الخطير (الاستفتاء)».
(الأخبار)
العبادي إلى طهران بعد أنقرة: أفشلنا التقسيم
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده لإنشاء سد مشترك مع العراق، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لافتاً إلى «حرص بلاده على عدم إلحاق الضرر بإخوتنا العراقيين ونقص في المياه».