تتوالى الخطوات التصعيدية بين كل من السعودية والإمارات، في إطار التنافس على النفوذ تحت سقف تحالف العدوان على اليمن. وفي ما بدا رداً سعودياً على تحركات الإمارات في حضرموت، ورعايتها مؤتمر «حضرموت الجامع»، أطاح الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، أمس، رجل الإمارات الأول في اليمن، وهو محافظ عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، فيما عيّن عبد العزيز عبد المجيد المفلحي بدلاً منه، وأقدم في الوقت نفسه على إقالة الوزير هاني بن بريك وإحالته على التحقيق.
هادي أصدر تعيينات جديدة في حكومته التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، شملت وزارات: العدل، والأشغال العامة والطرق، والشؤون الاجتماعية والعمل، وحقوق الإنسان. لكن الأهم في «القرار الجمهوري» هو ما اتخذ بحق الرجل السلفي المحسوب على الإمارات، وصاحب النفوذ الواسع، بن بريك.
وتوقع مراقبون، في وقت سابق، أن يقدم هادي على خطوة إزاحة الزبيدي، إثر تمدد صراع الأجهزة المتنافسة داخل فريق تحالف العدوان، ووصوله حد الاقتتال الذي بلغ ذروته في معركة مطار عدن في شباط الماضي. وأحال هادي في القرار، اللواء الزبيدي، إلى وزارة الخارجية، لتعيينه سفيراً في الخارج. كذلك تضمنت قرارات هادي تعيين خمسة أعضاء جدد في مجلس الشورى.
وشهد مطار عدن أمس، قبل إقالة الزبيدي، توتراً غامض الدوافع، أعقبه انتشار أمني مكثف في محيط المطار وبالقرب من فندق عدن، وعموم المدينة، وذلك إثر احتجاز السلطات الأمنية قائد اللواء الرابع في الحماية الرئاسية، مهران القباطي، فيما شهدت المدينة تحليقاً كثيفاً للطيران.
(الأخبار)