مع تجميد اتفاق التهدئة، عاد الميدان سريعاً إلى الاشتعال، بدءاً من حلب حيث يحاول الجيش السوري استعادة كل نقاطها التي خسرها قبل «معركة فك الحصار» إلى ريف حماه، مروراً بالغوطة الشرقية ودير الزور. وحقّقت وحدات الجيش وحلفاؤها فجر أمس، تقدماً جنوب غرب حلب، في محور تلة بازو ومدرسة الحكمة و«مشروع 1070 شقّة». كذلك، سيطرت على مبنى الأسمدة والمكاتب في محيط منطقة الراموسة القديمة، جنوبي المدينة. كذلك، دارت مواجهات عنيفة بين الجيش والمجموعات المسلحة، على محور بلدة معردس في ريف حماه الشمالي، بعد سيطرة المسلحين على قرى عدة في المنطقة قبل أكثر من أسبوع.
وفي دير الزور، لا تزال الطائرات الحربية السورية والروسية تلعب دوراً أساسياً في منع «داعش» من التقدم أكثر على محور الجفرة في محيط مطار دير الزور العسكري، وفي تل بروك المحاذي لقرية البغيلية الى الشمال الغربي من المدينة.
وفي غوطة دمشق الشرقية، سيطرت وحدات الجيش على أجزاء جديدة من مزارع الريحان شمالي شرقي مدينة دوما، إثر تصديها لهجوم شنّه مسلحو «جيش الإسلام» على عدد من النقاط العسكرية في تلك المزارع. ورافقت المواجهات غارات لسلاح الجو السوري على مواقع وتجمعات المسلحين في كفربطنة، والريحان، وبالا، وتل صوان، وتل كردي، وحوش المباركة في المنطقة.
أما في القلمون الشرقي، فقد أعلنت وكالة «سانا» سقوط إحدى طائرات سلاح الجو السوري، أثناء قيامها بمهمة قتالية، مؤكدةً أن «الطيار هبط بمظلته وتم إنقاذه». في المقابل، سارعت «أعماق»، وكالة تنظيم «داعش» الإخبارية، إلى تبني العملية.
(الأخبار)