من مخيم الجلزون للاجئين، جئن. نعمة وفاطمة وحليمة. مررن بالمكان الذي كانت فيه قريتهن المطهّرة عرقياً في قضاء الرملة، لأول مرة بعد النكبة. وقفن على أطلال منازلهن، تنهدن، حدّقن بالمكان وبالمحتلين. ثم طفن بالمدينة فأوصلتهن أقدامهن الجوالة إلى بحر يافا. حليمة وقفت أمام بحر يافا مجدداً بعد ٧٨ سنة من رؤيتها له وهي طفلة لأول مرة.