ينهي رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، زيارته الأولى للولايات المتحدة الأميركية عائداً إلى بغداد. العبادي أوضح أنه سعى في لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين إلى الحصول على إمداد مستمر من الأسلحة من واشنطن مع تأجيل السداد بسبب نقص السيولة لدى بغداد، فيما نفى البيت الأبيض أن يكون رئيس الحكومة العراقية قد طلب أنواعاً معينة من السلاح خلال لقائه الرئيس باراك أوباما.
وأضاف العبادي لمجموعة صغيرة من الصحافيين قبيل محادثاته مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن العراق بحاجة للأسلحة، كذلك فإنه بحاجة ماسة للأسلحة الثقيلة والدبابات.
ورداً على سؤال بشأن موعد تسديد العراق لثمن الأسلحة، قال العبادي إن بلاده يمكن أن تدفع في ما بعد وليس الآن، مضيفاً أن من الممكن التوصل إلى ترتيب تأجيل السداد.
وكانت وكالة «رويترز» قد أشارت في وقت سابق نقلاً عن مسؤول عراقي لم ينشر اسمه إلى نية العبادي السعي للحصول على أسلحة بمليارات الدولارات أثناء زيارته الحالية لواشنطن.
من جهته، أعرب كارتر، الأربعاء، عن دعم «البنتاغون» للحكومة العراقية في جهودها لمواجهة التنظيمات «الإرهابية».
ولفت بيان لمكتب العبادي إلى أن الطرفين بحثا خلال اللقاء «تعزيز التعاون العسكري بين البلدين في مجال التدريب والتسليح وأهمية الإسراع به، بالإضافة إلى التنسيق المشترك للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي».
في غضون ذلك، نفى البيت الأبيض أن يكون العبادي قد تقدم بطلبات تسليح محددة خلال لقائه مع أوباما في البيت الأبيض، ولا سيما أن العبادي صرح قبيل توجهه لواشنطن بأنه سيطلب ذلك خلال الزيارة.
وفي ثاني أيام زيارته لواشنطن، التقى العبادي أيضاً وزير الخارجية الأميركي جون كيري وبحث معه جهود مكافحة الإرهاب والدعم الدولي لمواجهة تنظيم «داعش».
وبحسب بيان لمكتب العبادي أعرب كيري خلال اللقاء عن ثقته «بقدرة العراقيين على هزيمة «داعش»، وهو ما سيفتح الباب واسعاً أمام العراق لممارسة دوره الريادي في المنطقة والعالم».
كذلك شدد العبادي خلال لقائه مجموعة من الطيارين العراقيين المتدربين على طائرات «أف 16»، في واشنطن، على أن «العراقيين يتطلعون إلى إنهاء تدريب الطيارين لدك أوكار عصابات داعش الإرهابية».
في سياق متصل، بحث كارتر ونظيره العراقي خالد العبيدي، سبل دعم التعاون الثنائي العسكري والتقدم الذي أُحرز حتى الآن في التصدي لتنظيم «داعش» في العراق.
وأوضح بيان للبنتاغون، أن الوزيرين أكدا التزامهما إزاء القضاء على «داعش» والتركيز على الخطوات القادمة.
وأشار البيان إلى أن «الوزيرين تبادلا وجهات النظر بشأن الجهود الأميركية المبذولة لدعم قوات الأمن العراقية والبشمركة الكردية ومقاتلي العشائر السنية في حربهم ضد تنظيم داعش».
وأكد كارتر دعم البنتاغون القوي لجهود العراق لمواجهة «داعش» وهنأ العبيدي على استعادة مدينة تكريت من سيطرة «داعش».
وأشار البيان إلى أن الوزيرين بحثا جهود الولايات المتحدة الحالية لتزويد الجيش العراقي بالسلاح.
ميدانياً، أعلنت قوات «الحشد الشعبي» في محافظة صلاح الدين، أمس، تطهير مبنى قائممقامية قضاء بيجي، شمالي تكريت، (170 كم شمال بغداد)، من سيطرة عناصر تنظيم «داعش».
وقال القيادي في «الحشد الشعبي»، حامد الحاجم، إن «القوات الأمنية تواصل تقدمها في مناطق المزرعة والبعيجي، جنوبي قضاء بيجي»، مشيراً إلى أن «القوات الجوية مستمرة بطلعاتها لمعالجة أهداف تنظيم داعش».
وأكد الحاجم أن «تعزيزات كبيرة من الشرطة والحشد وصلت منذ ليل الثلاثاء، إلى القضاء لتحريره من سيطرة تنظيم داعش».
ويشهد قضاء بيجي وخاصة المصفى النفطي، منذ يوم الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين عناصر «داعش» والقوات الأمنية، إذ أكد مصدر في قيادة العمليات المشتركة، أمس، أن 60 مسلحاً من «داعش» قتلوا في معارك عنيفة داخل مصفى بيجي شمالي تكريت (170 كم شمال بغداد)، وفيما بيّن أن القوات المشتركة استطاعت السيطرة من جديد على أغلب أجزاء المصفى، أكد أن الاشتباكات أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمصفى.
(الأخبار)