نيويورك | رفضت الأمم المتحدة التراجع عن إدانة السعودية بشأن مسؤوليتها عن قصف مستشفى تابع لها ولمنظمة «أطباء بلا حدود» في صعدة شمالي اليمن. وقال المتحدث الرسمي ستيفان دوجاريك ردّاً على بيان السعودية بأن التحالف الذي تقوده السعودية ليس مسؤولاً عن قصف المستشفى: «الجميع يعرف لمن تتبع الطائرات التي تحلق في السماء ومن يسيطر عليها، ونحن لا نغير شيئا في ما أعلنا عنه».
وكان مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، قد قرأ بياناً أنكر فيه أي دور للطائرات السعودية في قصف المكان وأكد أن تحقيقاً بدأ في القضية مستغرباً أن يدين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «التحالف العربي» قبل إجراء تحقيق.
وقال المعلمي إن «بعثة السعودية لدى الأمم المتحدة وبناء على تعليمات حكومتي تود إيضاح أن طائرات التحالف لم تستهدف مستشفى منظمتي أطباء بلا حدود والأمم المتحدة في محافظة صعدة في اليمن»، مضيفاً أن «طائرات التحالف لم تقم بعمليات في وقت وقوع الحادث وأن أقرب مكان للعمليات كان عند الحدود السعودية اليمنية أي على بعد نحو ٤٠ كلم من مكان المستشفى المذكور... لا يمكن تحديد أسباب الإنفجار في هذا الوقت قبل إجراء تحقيق مفصل. البعثة توضح أيضا أن أطباء بلا حدود زودوا التحالف بموقع المستشفى الدقيق وجرى تحميل تلك الإحداثيات ضمن الأهداف المحظور ضربها، وعليه لا يمكن أن يكون هذا المستشفى قد إستهدفته قوات التحالف».
وكانت منظمة «أطباء بلا حدود»، قد اتهمت يوم الثلاثاء الماضي التحالف السعودي بقصف مستشفى تديره بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة «يونيسيف» في صعدة، وهو مستشفى حيدان. وجرى القصف رغم وجود أطباء ومرضى بداخله وبالرغم من أن مكانه يعرفه التحالف بدقة.