«طائرات سوخوي 34 و27» الحديثة في أجواء إدلب. هذا ما تداولته صفحات وحسابات عدة تؤيد الجيش السوري، وتؤكد تمركز وحدات من الجيش الروسي في إحدى القواعد الجوية، وشنّها غارات على مواقع «جيش الفتح» غربي إدلب. وعلمت «الأخبار»، من مصادر ميدانية «موثوقة»، أن ما نشرته الحسابات «صحيح 100%»، ما يعني أن إشارة الصحف العبرية، في اليومين الماضيين، إلى «تطور جديد على الساحة السورية» أصبح أمراً واقعاً، وهو القتال المباشر من الجانبين الإيراني والروسي إلى الجانب السوري، ومشاركة طيارين روس في مهمات قتالية إلى جانب الجيش. («الأخبار» 2680).
ويأتي هذا الامر ضمن توجه لتعزيز قدرات الجيش السوري بأسلحة حديثة، جرى الاتفاق عليها بين كل من موسكو وطهران ودمشق في الأسابيع الماضية.
أما في الريف الشمالي لإدلب، فاستمرت «اللجان الشعبية» المدافعة عن بلدتي كفريا والفوعة في التصدي لهجمات مسلحي «جيش الفتح»، جنوبي الفوعة، على محور الصواغية ــ الكهرباء، مدمرة دبابة لهم، وموقعةً 10 قتلى وجرحى آخرين. وتمكنت «اللجان» من إحباط الهجوم، ومنعت المسلحين من إحراز أي تقدم، واستهدفت دشماً ومرابض مدفعية للمسلحين في محيط البلدتين، وسط قصف عشوائي لمسلحي «الفتح»، أدى إلى جرح مدنيين اثنين.

عاد إبرام «المصالحة الوطنية» في
وادي بردى إلى الواجهة مجدداً

وفي الزبداني، اتّبع الجيش والمقاومة تكتيك «التقدّم المفاجئ»، لجهة التوقيت والاتجاه، في استكمالهم لعمليات «قضم» مئات الأمتار المتبقية من المدينة، وذلك لتشتيت قوّة المسلحين المحاصرين وتفكيك دفاعات المقاتلين في الكيلومتر المربع الأخير. وأدى تقدم أمس إلى السيطرة على مسجد آل البيت، وشارع العضيمة، والكتل المحيطة به جنوبي المدينة، وبذلك تصبح القوات المتقدمة على مقربة من دوار السيلان، توازياً مع سيطرة قوات أخرى على كتلٍ عدة في محيط مسجد الرحمة في حي النابوع، شمال الزبداني.
وعلى مقربة من الزبداني، وتحديداً في منطقة وادي بردى، في ريف دمشق الغربي، عاد إبرام «المصالحة الوطنية» إلى الواجهة مجدداً، إذ عرض الجيش على مسلحي الوادي فك الحصار مقابل خروج كافة المسلحين «الغرباء»، وتدوين المحليين منهم أسماءهم وسلاحهم لدى نقاط الجيش في المنطقة.
وفي جنوب العاصمة، تواصل الاقتتال بين مسلحي «داعش» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» في حي التضامن، على محور سوق الثلاثاء، إثر محاولة تسلل مسلحي «الأجناد» إلى إحدى نقاط «داعش»، غير أن التنظيم فجّر أحد المنازل بهم، موقعاً 4 قتلى وأسر آخرين.
إلى ذلك، ذكرت صفحة «الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان» أن الصليب الأحمر الدولي تمكن من إبرام صفقة مع «داعش» لإطلاق سراح المحتجزين المسيحيين الـ270 لديه، في مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي. وأضاف أن من بين المفرج عنهم راعي دير مار إليان الأب جاك مراد، وتابعت أنه سيطلق سراح العائلات على دفعتين، وقد وصلت الدفعة الأولى، وتضم 34 شخصاً، إلى بلدتي صدد وفيروزة.
وفي سياق متصل، نشرت «ولاية دمشق»، التابعة لـ«داعش»، تقريراً مصوراً بمسمى «إقامة حكم الله في نصارى مدينة القريتين». واشترط التنظيم في «نص عقد الذمة» إعطاء الأمان لمسيحيي المدينة، مقابل ثلاثة عشر شرطاً، يندرج معظمها في إطار إلغاء المسيحيين لطقوس عبادتهم. وكانت أبرز الشروط أن «لا يحدثوا ديراً ولا كنيسة»، و«لا يظهروا صليباً»، إضافة إلى «عدم القيام بأعمال عدوانية ضد داعش، وامتلاك سلاح، والالتزام بدفع الجزية». وأكد التنظيم «وجوب الالتزام بالضوابط، خصوصاً في الحشمة في الملبس وشرب الخمر، والبيع والشراء».
وعلى صعيدٍ آخر، وبعد شيوع نية «الفرقة 30»، التابعة لـ«الجيش الحر» والمدربة أميركياً، الدخول على خط معركة مدينة مارع ومحيطها في ريف حلب الشمالي، ضد «داعش»، أعلنت مواقع معارضة عن «تسوية خلافات الفرقة مع جبهة النصرة»، بعد وساطات قادة الفصائل المسلحة، لتحاشي أي إشكال بين الطرفين، و«تصويب الخلل». وأضافت أن الوساطات أفضت إلى السماح بدخول 25 عنصراً من «الفرقة» إلى مارع، مؤكدةً أن طائرات «التحالف الدولي» شنّت غارات عدة على مواقع «داعش» في بلدات صوران وحربل وتلالين.
من جهتها، دعت «الجبهة الشامية» الجماعات المسلحة المختلفة إلى مؤازرتها في مواجهتها لـ«داعش»، شمالي حلب، فيما أعلن «المجلس المحلي» لمدينة دارة عزة، في الريف الغربي، عن استعداد المدينة لاستقبال النازحين من الريف الشمالي. وفي الريف الشرقي، دارت اشتباكات عنيفة بين حامية الكلية الجوية ومسلحي «داعش»، في محيط الكلية.
(الأخبار)