التقى مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلی سوريا ستيفان دي مستورا في بيروت أمس، بناءً على طلب إيران. وأشارت مصادر لـ«الأخبار» إلى أن «إيران أرادت وضع المسؤول الأممي في أجواء ملاحظاتها وملاحظات سوريا على طريقة عمله، عشية تشكيل مجموعات عمل مشتركة في مجلس الأمن بشأن سوريا».
وناقش الجانبان مسائل تتعلق بمبادرات إنسانية وميدانية لما يجري في سوريا، وآخر نتائج المشاورات الدولية بشأن الملف. وقالت المصادر إن «إيران سوف تناقش مع الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم تفاصيل مبادرة إيرانية تهدف إلى الحل السياسي، بالإضافة إلى ما يتعلق بعمل المبعوث الدولي».
وأکد عبد اللهيان بعد لقائه دي مستورا أن «الرئيس بشار الأسد جزء من أي حل سياسي لمستقبل سوريا»، مشدداً علی «الدور المهم للرئيس بشار الأسد في أي حل سياسي». وأکد «دعم إيران للسلام والاستقرار في المنطقة». وقال إن «مکافحة الإرهاب في المنطقة وسوريا تحظی بأهمية بالنسبة إلى إيران، ونؤمن بضرورة أن يدعم الجميع سوريا التي تحارب هذه الظاهرة الخطرة، ونری أن للأمم المتحدة دوراً مهماً في مکافحة الإرهاب».
بدوره، قال دي مستورا إن «مکافحة الإرهاب تحظی بأهمية خاصة، ونحن مطلعون على مواقف إيران في هذا الإطار». وصرّح بأن إيران «من الدول المؤثرة في المنطقة، وبإمکانها أن تلعب دوراً مؤثراً فيها، ونحن نسعی الی طرح مبادرة للحل السياسي وفقاً لتطلعات الشعب السوري».