لم يقبض الضباط والرتباء والعناصر المتقاعدون من مؤسسة قوى الأمن الداخلي المساعدات المدرسية المستحقة لهم عن أولادهم. ولم تُفلح زيارات رئيس شعبة الشؤون الإدارية في المديرية الأمنية العقيد فارس فارس المتكررة لوزارة المال في حلحلة عُقدة إبطاء إيفاء أموال هذه المساعدات المستحقة منذ أكثر من شهر. إزاء ذلك، يُلقى بلائمة التأخير غير المبرر على وزارة المالية التي تتقاعس عن تلبية متطلبات المديرية. ليس هذا فحسب، فقد برز إشكال في وزارة المال بشأن مساعدات الزواج التي تُمنح لكل عسكري يتزوّج حديثاً، والتي يُصطلح على تسميتها «الهدية»، وهي عبارة عن أساس راتب العسكري مضاعفاً. وعلمت «الأخبار» أن وزارة المالية أوقفتها باعتبارها بدعة، علماً أنه متعارف عليها منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وحال الشُحّ هذا تنسحب على صرف المساعدات المرضية التي تشمل عائلات رجال قوى الأمن والتي لا تزال متوقفة منذ بداية العام. الأمر الذي يثير استياء العسكريين وتذمّرهم من طول أمد الانتظار دون اقتراب الفرج. وبحسب المعلومات، يُعرقل صرف المساعدات المرضية تحقيقٌ يُجريه العميد أسعد الطفيلي الذي بدأ منذ توليه رئاسة وحدة الإدارة المركزية حملة للقضاء على الفساد في هذه الوحدة، باعتبارها المسؤولة عن كافة مصاريف المؤسسة، لكنّ هذا القرار انعكس في بعض جوانبه سلبياً على الشريحة الأكبر في قوى الأمن. فأدى ذلك إلى استمرار توقّف دفع المساعدات المرضية عن عائلات رجال قوى الأمن الداخلي، لكون هذه المساعدات كانت قد توقفت منذ بداية العام، أي قبل مجيء العميد الطفيلي، إلا أن توقفها استمرّ بعد مجيئه بسبب التحقيق الجاري.