تجاوزنا منذ أيام العام من عمر الثورة السورية، ورغم طول المدة إلا أنّ هناك ثورات امتدت سنتين أو ثلاث سنوات، لكن نأمل أن تنتصر سريعاً. وما يلفت في الثورة السورية هو البطولة التي يتسم بها هؤلاء الفقراء الذين يدافعون عن عيشهم، وطالبو الحرية الذين يريدون هدم الاستبداد. لكن يبدو أنّنا مطالبون بشرح مبسّط للمبتدئين في فهم الثورات، بعدما سيطرت السطحية، وتاه البعض في أوهامه الأيديولوجية، أو سوء فهمه للوضع، فبدأ يقارن ما يجري على نحو هلامي بما يعرفه عن معنى الثورات، أو بصيغة أيديولوجية حفظها، أو انحكم لمرض عضال اسمه «الإمبريالية».بدايةً، يجب القول إنّ سوريا في 2011، هي ليست سوريا في 1970 أو 1980، أو حتى 1990. لقد تغيّرت كثيراً، إلا من مسألة واحدة هي طبيعة السلطة الاستبدادية الشمولية. فقد نُهب «القطاع العام» إلى حد الإفلاس، وتلاشت «الحقوق» التي حصل عليها العمال والموظفون والطلاب وكل الفئات الاجتماعية، وانتهى دور الدولة في الاستثمار وتطوير البنى التحتية وضمان التعليم والصحة. كذلك، سيطرت فئة مارست النهب المنظم طيلة عقود ثلاثة (1970 ــ 2000). فئة فرضت اللبرلة (2000 ــ 2007)، وهيمنت على نسبة كبيرة من الاقتصاد، وخصوصاً بعدما فرضت «سيطرتها» على الرأسمالية التقليدية من خلال شركة خاصة. وأصبحت تبحث عن أفق الترابط مع الرأسمالية الإمبريالية، بدأ عبر الرأسمال الخليجي، وكذلك عن توافق مع «الإمبريالية».
وإذا كان الاستبداد الطويل يؤسس الوعي بضرورة الديموقراطية لدى فئات مجتمعية، ويُشعر المجتمع بضرورة الحرية، فقد أصبح الوضع أكثر تعقيداً بعدئذ، نتيجة الإفقار العام الذي نتج عن البطالة العالية والأجر المتدني، وخصوصاً بعدما أصبحت الأسعار عالمية بفعل الانفتاح الاقتصادي.
ورغم الحديث عن «الإصلاح والتطوير» الذي بدأ في 2000، لم يتحقق شيء على صعيد بنية السلطة الشمولية، وظلت الوعود تتكرر دون أن يحدث ما يشير إلى تقدم ما. ما تحقق، كما أشرنا، هو انتصار الليبرالية على نحو كامل. الأمر الذي أضاف كتلاً بشرية كبيرة متأزمة ومحتقنة لأنّها لم تعد تستطيع العيش أو العلاج أو تعليم أبنائها.
وهذا الأمر يشير إلى تكلس بنية السلطة، وتأكد عدم إمكان إصلاحها. على العكس، فإنّ التحوّل الاقتصادي الليبرالي وهيمنة «رجال الأعمال الجدد» كان يفرض استمرار السلطة الاستبدادية الشمولية، لا التخلي عنها، إذ إنّ «النمط الاقتصادي» الذي فرضه هؤلاء، ذو طابع احتكاري مافياوي، وبالتالي يريد سلطة عنفية من أجل ضمان احتكاره، وقمع كل إمكان للقيام بالاحتجاج. ولهذا لم يكن الإصلاح سوى «خطاب إعلامي» يغطي استمرار السيطرة الشمولية على المجتمع. ولا يزال الأمر كذلك، بعدما أصبح واضحاً أنّ الإفقار عمّ المجتمع، وأنّ الثروة باتت محتكرة لفئة ضئيلة.
كان انتصار الليبرالية واحتكار «الفئة الجديدة» يدفع على نحو طبيعي للتكيّف مع الطغم الإمبريالية (وبالتالي مع الدول الإمبريالية)، وذلك ما كان واضحاً منذ ما بعد احتلال العراق في 2003، لكن المنطق الأميركي في السيطرة كان يؤسس لاختلاف كبير. السلطة كانت تتوهم أنّها أقامت علاقة وثيقة مع أميركا، بعدما خضعت لشروط كولن باول، وأميركا كانت تعدّ لتغيير هذه السلطة انطلاقاً من رؤيتها «الجديدة» القائمة على تكوين نظم طوائفية. إذن، كانت الرأسمالية الجديدة تعتقد بأنّها قادرة على التفاهم مع أميركا، بينما كانت تلك في سياق مشروع آخر يفترض تغيير السلطة في سوريا. اتّضح ذلك الأمر في مسألة اغتيال رفيق الحريري، ومحاولة الاستفادة منها للقيام بانقلاب داخلي، كان مصيره الفشل (بمساعدة تركيا كما أشار داوود أوغلو، وساركوزي حين كان وزيراً للداخلية، الذي بدأ عهده كرئيس بتبني السلطة السورية).
هذا الأمر فرض على السلطة أن توّثق علاقتها بإيران (عقد التحالف الاستراتيجي في هذا الوقت، لا قبل ذلك)، وتركيا التي أصبحت حليفاً استراتيجياً، وروسيا عبر نقل النشاط الاقتصادي للفئة المسيطرة إلى هناك. وبالتالي، أصبحت السلطة في تشابك مع إمبريالية أخرى. وهذا الوضع هو الذي يعطيها ميزة الآن. فقد حمت ذاتها بالتنازل لكل من إيران وتركيا وروسيا، وربط مصالحها الاقتصادية معها. وكان ذلك يتوافق مع انتصار الليبرالية محلياً، ويؤسس لتشابكها مع السوق الرأسمالي خارجياً، ككل العلاقات بين رأسمالية محلية والإمبريالية (وهنا يجب ألا ننسى أنّ روسيا الآن هي ليست الاتحاد السوفياتي، بل هي دولة إمبريالية). ولقد حاولت أميركا بعد تسلّم أوباما إعادة العلاقة، لكن كان الوضع قد استقر على «تحالف» سوري مع إيران، تركيا وروسيا. ومن هذا الموقع «المتناقض» مع أميركا استمرت السلطة في دعمها لحزب الله، ودعمت حركة حماس. بدأ الحراك من قبل شباب يطمح إلى الحرية بالتخلص من سلطة استبدادية شمولية، بعضهم ديموقراطي الاتجاه، وبعضهم يساري الاتجاه، لكنّ العديدين منهم كانوا يطمحون فعلاً إلى الحرية دون أن يكون لهم خلفية فكرية أو سياسية، بل يريدون أن يحسّوا بأنّهم مواطنون لهم دور وفاعلية. ولهذا بدأوا في الرد على خطاب السلطة «الشخصاني»، فبدل شعار «الله، سوريا، بشار، وبس» صار «الله، سوريا، حرية، وبس». وأمام الإذلال الطويل جاء: «الشعب السوري ما بينذل».
لكن درعا فتحت على بدء انفجار الاحتقان الاجتماعي (الطبقي والسياسي) الذي تراكم عقوداً، وتوّسع في الريف الذي عانى انهياراً نتيجة سياسة اللبرلة، وكذلك المدن المهمشة، وبات يعم كل سوريا تقريباً. وإذا كان الوضع لا يسمح بتحديد أعداد المشاركين، فإنّ الإشارة إلى أنّ نسبة البطالة هي 30% تقريباً من القوى العاملة، وخصوصاً بين الشباب، وأنّ الحد الأدنى للأجور هو أقل من ثلث ما هو ضروري (هذا قبل انهيار الليرة)، وأنّ الريف قد عانى انهياراً زراعياً كبيراً، توضح أنّ نسبة المتضررين اقتصادياً هم كتلة هائلة (المجموع هو قريب من 80% من الشعب)، هي بالتأكيد ليست مع السلطة.
خلال أول تظاهرة في سوق الحميدية، اعتُقل بعض من شارك فيها، لكنّ المحتجين في درعا يوم 18 آذار 2011، الذين طالبوا بمطالب محلية، منها الإفراج عن أطفال معتقلين، وكف يد الأمن عن النشاط الاقتصادي لكونهم في «أراضٍ حدودية»، وُوجهوا منذ اللحظة الأولى بالرصاص. وهو الأمر الذي أوضح السياسة العامة التي تريدها السلطة، التي قررت المواجهة العنيفة، من اللحظة الأولى، خوفاً من انفلات الشارع والسيطرة على الساحات، لأنّها تعرف ماذا فعلت بهذا الشعب. بمعنى أنّ القرار الأول لديها كان استخدام السلاح. ولذلك احتاجت إلى «مبرر» يغطي هذا العنف، الأمر الذي أفضى إلى كتابة سيناريو المجموعات المسلحة السلفية، أو الإخوان المسلمين، ثم تشكيل الإمارات السلفية لتبرير اقتحام المدن، ثم وجود طرف ثالث لتبرير القتل والقنّاصة. وبدأ تضخيم دور الأصولية (أو على الأصح اختراع دور للأصولية والإخوان)، وأصبحت مهمة الإعلام الرسمي تلفيق كل ما يخدم هذه «الصورة المفترضة» للثورة. أما «المؤامرة الإمبريالية»، فقد جرى اللعب على وتر تموضع السلطة في المحاور العالمية، واستغلال الموقف ضد الإمبريالية، من أجل تعميم ما يجري وكأنّه مؤامرة إمبريالية، رغم الموقف الأميركي المتردد منذ البدء، والصهيوني الذي يميل إلى عدم سقوط السلطة، وأيضاً التعلّق بتصريحات ومواقف عابرة، رغم أنّ الحدث السوري يفرض أن تدلي كلّ الدول الإمبريالية وغيرها برأي فيه. ومن الطبيعي أن يكون لهذه الدول مواقف، المهم ما الذي يجري في الشارع، ولماذا ثار الناس. فأول أبجديات فهم الثورات هو هذا.
أخيراً من يُرد أن يجد الأعذار في رفض الثورة، فسوف يقع على الكثير من الأخطاء والخطايا في الحراك، وخصوصاً من المعارضة التي كانت أهم عون في تأخير سقوط السلطة كل هذا العام، لكن من هو مع الشعب المضطهَد لا بد له من أن يكون مع الثورة، ومن ثم أن يفضح كل الأخطاء، ويسقط من يريد، ويتهم كل من يميل إلى الدعم الإمبريالي أو يتحدث بمنطق طائفي، أو يخطئ في التكتيك أو الشعار.
* كاتب عربي
17 تعليق
التعليقات
-
مبتدئين؟ماذا عن درس في "الثورة" السورية للمحترفين, هل يعرف عنها شيئاً؟! أم أنه مختص بدروس المبتدئين فقط!
-
الخلافة ستعود على أيديالخلافة ستعود على أيدي الاخوان المسلمين لتعيد الحضارة والمجد للامة بعد عقود من التخلف والانحطاط
-
حل عنها كرمال النبيان احد اهم اسباب فشل الثورة الفلسطينية لحد الان هو وجود سلامة كيلة من المحسوبين على هذه الثورة و يبدو ان لعنة كيلة ستلاحق الثورة السورية
-
للمبتدئين: عن المبادىء ومرض خلط عباس بدباس -2ومنشان الله ما تحكيلي عن الشيشان لأنو هادا بيأكد مقولتي أنو هالامبريالية "متخلفة" ومالها أي مستقبل برات مجالها التاريخي الراسخ لقرون، مثل الصينية اللي جل عدوانيتها أنو تعمل "بزنس" مع الدول الافريقية وغيرو. صح الاتحاد السوفييتي الله يرحمو اعترف باسرائيل (الله لا يرحمو على هي) وعالسريع، بس ما يوم احتل أرض عربية (مع أنو القيصر نيكولاس 1 الله يرحمو) حشر أنفو، مو أكتر، في فلسطين وحارب العثمانيين شي 3 سنين في القرم.. والله لا يرحمو على هي). فعلا مساكين هالروس! الغرب سفك دم شي 30 مليون واحد منن ولسه بيجي واحد مثقف مثل سلامة كيلة وبيحكيلك عن الامبريالية الروسية. والله أنا قابلت روس كتير وأمريكان أكتر (بيض) والفرق يعني مش متل ما بين السما والأرض، بس تقريبا. المهم ما تنسى ليش الامور هيك وإلا بتكون عنصري قبيح لا سمح الله. لا تنسى أنو كل شي ألو علاقة بالتاريخ والجغرافيا، والثقافة... والمبادىء، وما تفكر حالك رح تصير غني كبير وأنت من عيلة مستورة أبا عن جد (وليس بالضرورة أما وأبا عن جدتين وجدين.)
-
للمبتدئين: عن الامبريالية ومرض خلط عباس بدباس -1بس تعليق خفيف لترطيب الجو. قابلت شخص كوبي كان مع القوات الكوبية في سوريا.. ولا أحلى من هيك! الرجل كان مستعد يقاتل من كل قلبو ضد العدوان الصهيوني. هلق بتتصورو أنو "هاد" كان ممكن يكون هيك لو ما كان نظامو متضامن مبدئيا مع سوريا؟ بس كمان قابلت شخص "امريكي" صهيوني يدعي ملكية فلسطين وحارب ضدنا.. ولا أسوأ من هيك! هلق بتتصورو أنو "هاد" كان ممكن يكون هيك لو ما كان نظامو معاد مبدئيا لسوريا؟ المبادىء يا أعزاء هي أعلى درجة تركيز من الوعي للمصالح، والمصالح –على عكس ما يعتقد- ثابتة! يعني الدولة في نهاية المطاف هي دولة الطبقة المسيطرة عالدولة، ماشي؟ ومشان تكون مسيطرة لازم تكون واعية لمصالحها، كطبقة يعني، مش حيالله. ومصالح هالطبقة صدقوني ما بتتغير، يعني – من ناحية المبدأ- بيضلوا مصالحها وبس. شوو؟ وبس!. مشان هيك طالما الطبقة الفلانية مسيطرة في أميركا، فمصالح أميركا ضد مصالح شعوب الأرض، لأنو نحن ببساطة بلايين مبتلين بألف مصيبة. والقضية مش لحظية، ومانها اقتصادية بالمعنى الضيق (يعني ما ممكن رشوة الحكام الغربيين بكام مليار مشان يصيروا معنا) لأنو هالطبقة بدها كل شي عالأرض وتحتها وفوقها وعلى طرافها. يعني فجعانين البعيد. القضية مش لحظية بمعنى أنو هالدولة وتطورها وتركيبتها اجتماعيا ثقافيا نفسيا ما ممكن فصلها بهالسهولة عن تاريخها. مشان هيك مثلا "الامبرياليات" الروسية والصينية مش متل الامريكية والبريطانية وغيرهن (يعني ممكن في الخيال أنو الروس يحتلوا سوريا، بس ممكن للامريكان في الواقع).
-
كيف يستقيم الحديث عن ثورةكيف يستقيم الحديث عن ثورة (شعبية) يلعب الاخوان فيها دور القوة الضاربة بمساعدة الغرب وشيوخ النفط؟ قد كانت انتفاضة شعبية في البداية، ولكنها فشلت عندما رفعت هذه القوى لواء الثورة وطغت على الساحة. هذا هو الواقع والخطر الأكبر من السلطة والذي على الثوريين أن يتعاطوا معه بغض النظر عن مسؤولية السلطة عن ذلك. للمخضرمين قبل المبتدئين: الواجب الأول للوطنيين هو الدفاع عن الوطن! فلا سلطة ولا معارضة ولا سياسة ولا حرية بدون وطن. فلتُسقط أية معارضة أي نظام بثورة أو انقلاب أو ما شئت طالما تفعل ذلك بقواها الذاتية وقوى الطبقات الشعبية التي تمثلها (حتى لو كانت قلة من الشعب) فهذا أضعف الايمان وشرط *ضروري* لضمان وحدة البلد وسلامته ككيان سياسي. وهذا لا يمكن أن تقوم به معارضة مرتهنة للخارج حتى لو كانت السلطة الراهنة مرتهنة. فنحن لا ندعوا لإزالة سلطة آل سعود بمساعدة الإيرانيين مثلا، ولو تطلب الأمر أجيالا. ولكم في تاريخ بلادنا عبرة يا أولي الألباب. انظروا، مرة أخرى إلى العراق وليبيا والسودان والصومال... وفلسطين! والخطر على سوريا ليس بتهويل.
-
خبط عشواء! (معدلة)#{…بكر فاستكثر من جمع ما قلّ منه خير ممّا كثر ... جلس بين النّاس قاضياً ضامناً لتخليص ما التبس على غيره فإن نزلت به إحدى المبهمات هيّأ لها حشواً رثّاً من رأيه ثمّ قطع به فهو من لبس الشُّبهات في مثل نسج العنكبوت لا يدري أصاب أم أخطأ,فإن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ، وإن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب...} 1/"السلطة كانت تتوهم أنّها أقامت علاقة وثيقة مع أميركا، بعدما خضعت لشروط كولن باول.." شروط باول كانت في في ال2004 واغتيال الحريري في ال2005 وما بينهما القرار 1559,ومن شروط باول كان التخلي عن حزب الله وطرد حماس, ومن بنود القرار 1559 كان انسحاب الجيش السوري ونزع سلاح المقاومة اللبنانية والفلسطينية...الخ,والسؤال بعد هذه المعلومات الحصرية عن خضوع النظام السوري لشروط باول ثم اكتشافه غدر الإدارة الأميركية: بعد خضوعه ماذا فعل كتجسيد لهذا الخضوع ومتى؟!,ولماذا لم تمهله الإدارة الأميركية قليلا لكي يمارس فعل الخضوع هذا؟! 2/"(وهنا يجب ألا ننسى أنّ روسيا الآن هي ليست الاتحاد السوفياتي، بل هي دولة إمبريالية)" والسؤال هو كم دولة احتلت روسيا الإتحادية واخضعت واستغلت مواردها..الخ من شروط الإنضمام إلى "الدول الإمبريالية" منذ نشأتها عام 1990 ؟!!! # لا بأس بالتعلم من "الإنسحاب التكتيكي" من بابا عمرو فهو أفضل من البقاء في "الخندق الأمامي" لنيسان 2011 وتكرار بروباغندا خشبية فنحن في آذار 2012!,وهناك "خيارات أخرى":),مثلا الإنضمام "لجبهة النصرة" لمعاقبة الشعب السوري على "قلة الروح الثورية لديه!"...
-
حسابات مختلفة ومصائر مختلفةالمواطن السوري مغتاظ من أمور كثيرة بعضها اجتماعي وبعضها سياسي وأكثرها معيشي وما شابه .والمسؤولون السوريون يتّذمرون ويستهجنون لأنهم يؤمنون أنهم قد بنوا دولة وحققوا نهضةوافتتحوا عوالم فما بال هؤلاء يثورون عليهم وماذا بإمكانهم أن يفعلوا .حسابات المواطن لا تعترف بعناوين عريضة ولا بعمل صامت قد لايعلم بنتائجه .منهجيات وتطلع الى دور عالمي مختلف لم يواكبه عمل اجتماعي على صعيد الانسان ...
-
شو فهمنااااااا !!فهمنا أنّو الشعب السوري (نصفه على الأقلّ ) هو شعب غبي وساذج أو أعمى أو شعب جبان وخوّيف على أقلّ تقدير ,ويستحقّ مقولة كما تكونون يولّى عليكم ,إن كانت الأمور بهذا الوضوح الشديد جدا واللي لايقبل الجدل ولا حتى التساؤل ,أنا لو مطرحك مابقى بزعل على هيك شعب !! عندك سبب آخر سيّد كيلة للاصطفافات الحاصلة عند أكثر من نصف الشعب (لايخفاك الأقليّات اللي بتقولوا أنها خايفة على حالها ومعتبرة النظام ضامن لها لاتصل لهذا العدد ) إن لم يكن لديك سبب فبالضرورة هناك أسباب لم يذكرها مقالك تؤدّي لهذا الاصطفاف أو تقبل أسبابي التي ذكرتها في بداية تعليقي .. على غير عادتي بالتعليق أتى تعليقي هذا ,تعوّدت انتقاد المقالات ولكن مقالات سلامة كيلة تخرجني عن عادتي ,لماذا ياتُرى !!!
-
يعني إسرائيل بدها الأسد مثلا.. (3)نضيف ما يلي: -غالبيةالمجتمع السوري من السنة + -نشوء قنوات تحريض طائفية مصدرها الخليج من 3 سنوات مضت جل اهتمامها طائفة معينة والتحريض عليها ((تماما كما تفعل تلك الطائفة تجاههم)) (طبعا كنا ننتظر منهم قنوات تعريف بما ارتكبته امريكا في العراق من جرائم حرب وانتهاك للإسلام) ما أدى الى حقدطائفي لدى متابعيهاالكثر+ -حاول الإخوان استعادةمركزهم،جاءذلك بردقاس عام1982أدى مقتل ما يقارب 40-50 الف مواطن من حماة بقصف طائرات، لكن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة ،لِنُعدِ التجربة. نستنتج :إذا خرج حراك سلمي في سوريا ،فضمن هذه المعطيات سيقوم النظام بالرد بالعنف والقتل كما فعل سابقا ((لاشيء غريب))، عندئذ علينا تسليط الإعلام وشحنه مذهبيا،ولنجعل الشباب المليء بالحيوية ،بعد أن شحناه طائفيا،ملأناه دروسا بفكر السلف والصحابة والجهاد،بعد أن ذكرناه بحماة،يعيش حياة الثورة كل يوم،نبدأها بسلمية، ثم نبرر الدفاع عن النفس ((وكأن لا أحد يعلم ما هو رد النظام مسبقا))،لنرفع شعار((نحن معكم)) -((((تماما كما رفعوه مع أهل العراق))))،لنملأ خطب الجمعة والدروس بقضية سوريا فقط ولندعهم يبكون على المنابر ويحللون الجهاد (((تماما كما فعلوا عند احتلال العراق)))،ما يشد الشباب للجهادإلى سوريا،يدخلون من نركيا من لبنان ،((كل الطرق مؤدية إلى ...حمص)) يرافق ذلك دعوات حرية الإنسان من أعظم دولة راعية لحقوق الانسان،أمريكا،ويأتي المجلس الوطني متأخرا لأنه حجرة شطرنج تأخر تحريكها من قِبَل اللاعب المتحكم به اللي آكلهاالشعب المسكين من الآخر،صراع سني -شيعي،صراع روسي -أمريكي،صراع إيراني - إسرائيلي،شو ما بدكم سموها .... بس أوعى تسموها ثورة ،هي انتفاضة،شنو مافي ثورة بتتقاتل فيها المعارضة مع بعضها وكأنه أولاد عم يلعبو،والشعب عم يتقتل...وشكرا
-
ملاحظةأذكرك أستاذ كيلة أن الماركسية وأفكارها المهترئة ماتت منذ زمن أتمنى أخذ العلم.
-
يعني إسرائيل بدها الأسد مثلا.. (2)إذا يا إسرائيل ما هو الحل للحفاظ على أمنك واستقرارك المهدد بهذا الجسر الطائفي البحت (إيران -العراق-سوريا-حزب الله)؟ كل الحلول واردة .. لكن: 1-العراق X. انسحبت أمريكا منه. 2-حزب الله X. فشلنا في ال2006. 3-إيران X. نحتاج لشن حرب إقليمية وقد تصبح عالمية،لنوقف تنامي هذه الدولة ،((وبرأيي الشخصي ،قد فشلوا في تحريك المعارضة ضد نجاد في الانتخابات)). نريد أقل الخسائر.. 4-سوريا :) . سوريا دولة مهشمة اجتماعيا،تعاني من حقد طائفي ((نتيجة السلطة طبعا)) http://www.al-akhbar.com/node/11110 -الطائفية نائمة حاليا،الفقر والبطالة في ازدياد ، ظلم الدولة في العدالة ، سرقة ونهب الأموال من ممتلكات الدولة ، سرقة الأراضي والممتلكات من قِبل مافيات الدولة المتحكمة باقتصاد البلد ازداد ،وخصوصا تحكمهم بأسعار العقارات،والرواتب متدنية والحياة تتحول من الصعوبة إلى المستحيلة،.. -قد تكون الطائفية غير جلية أو واضحة لمن زار المجتمع السوري ،لأن معظم الآباء نسوها أو تناسوها ،ولم يعشها الأبناء في ال20 او ال30 السنة التي مضت.. -الأهم من ذلك برأيي أن ((السلطة مبنية على القمع والقتل والتعذيب في المعتقلات)) ،((مبنية)) ؟!.. أي هذه سياستها منذ 1970 ، الرش بالرصاص موجود عند بعض قوى الأمن ،لأنهم استخدموها في بدايات السلطة ((اسألو الآباء))،وسياسة المرتزقة موجودة ووو إلخ.. -والأهم من ذلك أن اليوم الذي سيأتي فيه الحراك الشعبي ضد التمييز الطائفي للسلطة آتٍ لا محالة، سنة،سنتين ،10 سنين...المهم آتٍ.
-
يعني إسرائيل بدها الأسد مثلا.. (1)استنتاجك صح ومنطقي من أول المقال لحد "..والصهيوني الذي يميل إلى عدم سقوط السلطة" هلأ أنا اللي بعرفه أنه : 1-سوريا حليف استراتيجي لأيران في المنطقة. 2-سوريا الحليف الداعم لحزب الله بالسلاح والأموال ،والجسر الواصل بين إيران وحزب الله. 3-إيران دولة تتنامى اقتصاديا و(((عسكريا))) بشكل رهيب ومتسارع -منظومات صاروخية يمكن لها أن تبيد تل أبيب ، سفن حربية ، طائرات ،غواصات - ،حيث أن لهذه الدولة سياسة عداء واضح ضد إسرائيل،ما يخيف إسرائيل ويربك ((أمنها)). 4-أمريكا انسحبت من العراق منهزمة مذلولة ،مخلفة ورائها نظام إيراقي ((إيراني-عراقي )). 5-حرب ال2006 مع حزب الله ،التي أخطأت إسرائيل وبدأتها، جعل إسرائيل تعيد حساباتها،واكتشفت مدى قوة هذا الفصيل،ومدى الدعم الذي يتلقاه،ومدى هشاشة جيشه أمامه على الرغم من التطور والتقنيات في جيش إسرائيل. 6-نعم ،قد يكون النظام في حالة هدنة مع إسرائيل،أو ليس بهدنة ،بل أمني من أمنك ،أي اشترِ مني الجولان ،وأعطني تفردي بالسلطة والأمن ،وهذا ما حصل في 1973. 7-هناك مبدأ وُجد مع وجود الإنسان يقول :"فرق ... تَسُد".
-
استاذ سلامة اصلا السلطة ومناستاذ سلامة اصلا السلطة ومن اول لحظة بدأت بقصة العصابات المسلحة، والموالين لهذا النظام اخذوا بالترويج له وهم يغصبون نفسهم ان يصدقوا او غبائهم اعماهم ،او خوفهم على انفسهم اما الآن نعم يوجد من يقف بوجه السلطة ولنقل انهم مسلحين او منشقين ولكن بعد القهر والقتل والتعذيب الممنهج الوحشي طبيعي ان تكون هذه الظاهرة موجودة لاننا لسنا في المدينة الفاضلة وعلى فكرة اهل حوران ظلموا كثيرا حتى في انتفاضتهم فهم لم يحملوا السلاح وكانوا البركان الذي فجر الثورة ولكن للاسف اتى البعض وركب الموجة وبعض المتعصبين والجهلة الذين يحيون فلان وعلان وبعض الفضائيات تساهم في التضليل ولا تضع الا مظاهرات مذهبية وطائفية وتعمي عيونها عن المظاهرات الراقية لمثقفين وشباب يساري وعلماني على سبيل المثال مدينة السلمية ومصياف وغيرها .يجب توجيه الشباب بشتى الوسائل للدور الوطني وليس للطائفة لان هذا سيجر الويلات لسوريا.شكرا لك سلامة كيلة
-
ما تأمله لن يتحقق ابدابسم الله الرحمان الرحيم أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم من سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم ما تأمله لن يتحقق ابدا، ولا يسير ثوارك إلى غير وجهة الهلاك.فتش في الماضي عن السبب الذي أوصل النظام الحالي إلى الحكم وتمسكه به. أللهم أغث المظلومين المقهورين المستضعفين في البحرين وسائر بقاع الأرض وفرج عنهم برحمتك يامغيث المستغيثين ومعين الضعفاء يا أرحم الراحمين أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم