أعلن المتحدث باسم البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية، كيم أو كيوم، أمس، أن رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أقام مأدبة عشاء على شرف استقبال مبعوثي الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، الخاصين إلى بيونغ يانغ، في الزيارة التاريخية التي أُعلن عنها قبل يومين، وهو ما تلقته الصين، الحليفة الأولى لكوريا الشمالية، بالترحيب.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث تأكيده أن الوفد، الذي يضم عشرة مسؤولين برئاسة رئيس مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونغ أوي يونغ، وصل إلى مطار «سونان» في العاصمة الشمالية في وقت سابق من أمس، قبل أن يلتقي لاحقاً رئيس البلاد على مأدبة طعام. يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان تشونغ أوي يونغ توقعات كوريا الجنوبية بشأن الزيارة، وأبرزها «إجراء مفاوضات تبحث في العمق متابعة الحوار بين الكوريتين»، فضلاً عن إمكانية إجراء حوار «بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة».
في هذا الخصوص، أكد تشونغ أن الوفد سينقل «تصميم الرئيس مون جاي إن على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وإرساء سلام صادق ودائم»، كذلك من المقرر أن يتوجه الوفد بعد زيارة الجارة الشمالية إلى الولايات المتحدة لإطلاع المسؤولين هناك على نتائج مباحثاته.
يُذكر أن الزيارة التي تنتهي غداً تأتي بالدرجة الأولى لإقناع بيونغ يانغ بإجراء مباحثات مع واشنطن لـ«نزع السلاح النووي وتعزيز سبل الحوار بين الدولتين»، خاصة بعدما أثار التقدم الذي أظهرته تجارب بيونغ يانغ الصاروخية الأخيرة قلق واشنطن ودفع مسؤولين أميركيين إلى اقتراح شن هجمات استباقية، كما تأتي في سياق المساعي التي يبذلها رئيس كوريا الجنوبية للحد من التوترات الجديدة الناشئة بعد تصريحات ترامب التي اشترط فيها إجراء محادثات مع بيونغ يانغ فقط إذا «توافرت الظروف المناسبة».
(الأخبار، أ ف ب)