يعدّ غالبية المراسلين في قناة «المنار» مراسلي حرب بإمتياز. فقد خاضوا العديد من الحروب والمعارك التي مكّنتهم وجعلتهم ثابتين على الأرض خلال أدائهم مهامهم. كما فاز بعضهم بالعديد من الجوائز جرّاء التغطيات الفعّالة والنشيطة. من بين المراسلين البارزين محمد قازان (الصورة) الذي تولّى هذه المرّة مهمّة نقل المعركة الدائرة في عرسال بين الارهابيين وحزب الله.
رغم طبيعة عرسال الجبلية والقاسية، تواجد قازان في الجرود، ونقل الصورة من هناك مباشرة على الهواء. كان المراسل أشبه بالمرجع الاعلامي للمعارك الدائرة هناك، وتنقّل بين الجرود ناقلاً المعلومة الصحيحة والأخبار الدقيقة. كان قازان يطلّ يومياً على شاشة «المنار» لتقديم مجموعة رسائل إعلامية، ويعرض تقاريراً عن الاقتحامات التي كان ينفّذها حزب الله في الجرود. اللافت أن الاعلامي كعادته، كان دقيقاً بنشر المعلومات حول أجواء المعارك، وغير متسرّع بالكشف عن مجريات المعركة. لذلك كانت تغطيته خالية من الأخطاء أو الشائعات التي تنتشر في مثل هذه المعارك. قازان ليس جديداً على ساحة تغطية الحروب، فقد سبق أن تنقّل بين عدّة بلدان منها سوريا والعراق للوقوف على الأخبار هناك. كما كانت له إطلالة لافتة خلال تغطية حرب تموز 2006. يستحق قازان تحية له على تغطيته معركته الاعلامية الأخيرة ومواكبته للحدث الأخير عن قرب ونقله الصورة بكل دقّة وتأنّ.