(أ ف ب )
يواجه آرسنال اختباراً صعباً أمام جاره توتنهام في دربي شمال لندن يوم الأحد (الساعة 16:00 بتوقيت بيروت) في المرحلة الخامسة والثلاثين في سعيه إلى الاحتفاظ بصدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم أمام مطاردته الشرسة من قبل مانشستر سيتي المتربص وحامل اللقب، الذي يحلّ ضيفاً على نوتنغهام فوريست في اليوم ذاته (الساعة 18:30).
وبعد فوزه الساحق على تشلسي (5-0) الثلاثاء في المرحلة الـ29 المؤجلة، تعزّزت آمال آرسنال باستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عشرين عاماً، ولكن حتّى يُحقق مراده، يتوجّب عليه تخطّي توتنهام الخامس أولاً.
واستعاد الفريق اللندني الصدارة بفارق نقطة واحدة أمام سيتي الساعي إلى لقبه الرابع توالياً والذي وجه إنذاراً شديد اللهجة بفوزه الكبير على مضيفه برايتون (4-0) الخميس، علماً أنه يملك مباراة مؤجلة مع توتنهام بالذات سيخوضها منتصف الشهر المقبل. وسيسعى المدرب الإسباني لآرسنال ميكل أرتيتا إلى جعل جمهور النادي فخوراً مجدداً كما فعل في المباراة الماضية، إذ قال بعد الفوز على جاره اللندني: «جعلنا جمهورنا فخوراً جداً، إنه دربي كبير بالنسبة إلينا وأعلم ما يعنيه». وأضاف: «(الفوز) رائع لثقة الفريق بالتغلب على الفرق الكُبرى. سنستمع به لأننا كنا نستحقه. بدءاً من الغد (أول من أمس الأربعاء)، نعود إلى العمل لأنه لا يزال لدينا مباراة كبيرة الأحد ويجب أن نستعد بأفضل طريقة ممكنة للفوز على توتنهام».
فوز «المدفعجية» الكبير قابلته خسارة ثقيلة لتوتنهام أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد برباعيةٍ نظيفة، ولكن حظوظه بالارتقاء إلى المركز الرابع الذي يحتله أستون فيلا بفارق أربع نقاط لا تزال قائمة. ويُعدّ فريق المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو الأقل خوضاً للمباريات (32) مشاركةً مع تشلسي، إلا أنه يحتاج إلى نتيجةٍ إيجابية تُعزز ثقته بنفسه في ظل سلسلةٍ من المواجهات الثقيلة المقبلة والتي تبدأ بلقاء آرسنال مروراً بتشلسي وليفربول، ووصولاً إلى مانشستر سيتي.
وتعرّض توتنهام لضربةٍ بإعلان غياب المدافع الإيطالي ديستيني أودوجي بسبب إصابةٍ ستبعده عن الفريق حتّى نهاية الموسم. في المقابل، ألمح بوستيكوغلو إلى أنه قد يستعيد المهاجم البرازيلي ريتشارليسون بعدما غاب عن آخر مباراتين بسبب الإصابة.
من جهة ثانية، يُمنّي مانشستر سيتي النفس بتعويض الإخفاق في دوري أبطال أوروبا حيث جرد من لقبه على يد ريال مدريد الإسباني في ربع النهائي، بالمحافظة على لقب الدوري حين يواجه فوريست السابع عشر والذي يبتعد بفارق نقطة فقط عن لوتون تاون صاحب المركز الثامن عشر، آخر المراكز المؤدية إلى المستوى الثاني (تشامبيونشيب).

ليفربول يعاني
لم تنفذ حظوظ ليفربول في الظفر باللقب ولو أنها باتت أضعف بعد خسارتين في آخر ثلاث مباريات ضمن الدوري، وسيسعى إلى استعادة التوازن والتشبث بحظوظه حتى آخر مرحلة عندما يحلّ ضيفاً على وست هام الثامن السبت (الساعة 14:30 بتوقيت بيروت) في افتتاح المرحلة. وبدا قائده الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك مستاءً من أداء بعض زملائه في المباراة الأخيرة وتساءل «هل يريدون الفوز حقاً (باللقب)؟». وأضاف: «الأمر محبطٌ بأكثر من جهة. على الجميع النظر في المرآة ورؤية مستواهم والتفكير في ما إذا كانوا قدموا أفضل ما لديهم».
بدوره، ظهر المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي سيودّع النادي في نهاية الموسم، متأثّراً، واعتذر للجمهور عن خسارة دربي ميرسيسايد، فقال: «أشعر حقاً بالناس، أنا آسف لذلك. أخبرني الناس من قبل عن رقمي القياسي في الدربي. إنه شعور مختلف (الخسارة)». لكن المدرب الذي أعاد لقب الدوري (2019-2020) إلى خزائن ليفربول للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً أضاف أنه «لم يعد في إمكاننا تغيير الأمر. علينا أن نتعافى. يُمكنك أن تتخيل أن التحدّي الآن هو ذهني وجسديّ».
وسيرتقي ليفربول إلى المركز الثاني مؤقتاً بفارق الأهداف عن آرسنال في حال فوزه أمام وست هام الذي لا يزال يسعى إلى حجز مقعدٍ أوروبي في الموسم المقبل. ويحتل فريق المدرب الإسكتلندي ديفيد مويس المركز الثامن بـ48 نقطة، بفارق خمس نقاط عن مانشستر يونايتد السادس الذي يمتلك مباراةً ناقصة.