قبل ثلاثة أيام، عقد القائمون على «مهرجان صيف جونيه 2017» مؤتمراً صحافياً للإعلان عن برنامجهم لهذا الصيف. يومها أقيم المؤتمر في بلدية جونيه وحضره رئيس البلدية جوان حبيش الذي كشف عن برنامج فني متنوّع ينطلق في 24 حزيران (يونيو) المقبل ويختتم في 15 تموز (يوليو). كما يتخلله سهرة لعاصي الحلاني (الصورة) في 1 تموز.
لكن تزامن ذلك الحدث مع وصول دعوات للصحافيين لحضور المؤتمر الصحافي للكشف عن نشاطات «مهرجانات جونيه الدولية» في مؤتمر يقام في 3 أيار (مايو) المقبل في «كازينو لبنان» (جونيه). عندها إختلطت الأمور على متابعي الأحداث الفنية، لدرجة أن الصحافيين راحوا يتساءلون عن حصول لغط في إرسال الدعوة وتاريخها ومكانها. على إعتبار أن جونيه كانت تشهد مهرجاناً فنياً واحد وهو «مهرجانات جونيه الدولية» الذي إنطلق قبل 7 سنوات. اتضح لاحقاً أن خلافاً حصل بين القائمين على الحدث الأول الذي أطلقه نعمة افرام وتديره زوجته زينة (مع بعض الجمعيات والشباب)، وبين منظمي «مهرجان صيف جونيه 2017» الذي تنظّمه البلدية وينطلق موسمه الأول هذا الصيف. في التفاصيل، أن منظمّي «مهرجانات جونيه الدولية» تفاوضوا مع رئيس البلدية وأعضائها على إقامة حدث صيفي واحد. لكن لم يتوصّل الطرفان إلى اتفاق، وهذا الأمر أدّى إلى خلافات وبالتالي إقامة مهرجانين. فأين سيتمّ تنظيم الحدثين؟ كالعادة، كانت سهرات «مهرجانات جونيه الدولية» تُطلق بألعاب نارية وتقام حفلاتها على ملعب فؤاد شهاب، لكن هذا العام إستحوذت البلدية على الملعب لإقامة سهراتها التي تنظّمها، فتمّ نقل الحدث الأول إلى مكان آخر وشيّد خصيصاً له بالقرب من «كازينو لبنان». إندلعت المنافسة بين المهرجانين عند الإعلان في المؤتمر عن إنطلاق «مهرجان صيف جونيه 2017» بألعاب نارية أيضاً. هنا بدا الأمر كأنّ المهرجانين سوف يكونان متشابهين من البداية. يبقى أن مدينة جونيه تستعدّ لحدثين فنيين هذا الصيف، ربما هذا الأمر له دلائل إيجابية أكثر مما هي سلبية. إذ تعمل السهرات المنتظرة على إستقطاب أكبر عدد من المهتمّين وعشاق الفنّ.