القاهرة | نجمة اليوم الأخير من الدورة الثانية لـ«مهرجان أجيال السينمائي» في الدوحة كانت بالتأكيد المكسيكية ــ اللبنانية الأصل سلمى حايك (الصورة). لماذا تحمست للمشاركة في إنتاج فيلم «النبي»؟ كان هذا هو أوّل سؤال يوجه لحايك في اللقاءات الصحافية التي عقدتها أوّل من أمس في اختتام المهرجان. قالت حايك إنّها رأت الكتاب الذي يحمل الاسم نفسه لجبران خليل جبران للمرّة الأولى مع جدّها اللبناني لكنّها لم تقرأه لأنّه كان باللغة العربية.

وفي مرحلة الشباب قرأت النسخة الإنكليزية وتأثرت به للغاية، ما دفعها للمشاركة في إنتاج شريط «النبي»، وأداء صوت شخصية «كاملة» التي تخدم «المصطفى» في إقامته الجبرية.
لكن ماذا عن اختيار الرسوم المتحركة وسيلة لتحويل الكتاب إلى فيلم؟ تؤكد حايك أنّ السبب لا يكمن فقط في إمكانات التحريك غير المحدودة، بل لأنّه قادر على جمع الآباء والأبناء. هكذا، تصل الرسالة إلى الجميع، كما أنّ فيلم التحريك صالح لعقود طويلة. كذلك، تمنّت حايك لو أنّ الفيلم خرج بتقنية ثلاثي الأبعاد لكن الميزانية لم تسمح، مؤكدة أنّها كانت حريصة على مشاركة جهات عدّة في إنتاج الفيلم من داخل وخارج العالم العربي لأنّه يهدف إلى توصيل رسالة إلى كل إنسان إلى أية ديانة أو ثقافة انتمى، وهي أهمية التعايش رغم الاختلاف. ولفتت بطلة فيلم Wild Wild West إلى أنّ هذه الرسالة هي التي حملها جبران خليل جبران في كل كتاباته، وخصوصاً «النبي». ووصفت حايك الفيلم بأنّه «فريد من نوعه لناحية الإخراج»، إذ شارك فيه أربعة مخرجين بإشراف الأميركي روجر آلرز.
وحول القيود الرقابية التي قد تواجه الفيلم في العالم العربي، قالت حايك إنّ العمل لا يتعارض مع تعاليم أي دين، ويحث الإنسان على إعادة اكتشاف نفسه وإخراج الطاقات من داخلها. وبما أنّ الشريط لم يُعرض تجارياً في الصالات العربية حتى الآن، فمن غير الممكن توقّع النتائج.
على خط موازٍ، كشفت سلمى حايك أنّها تستعد لتقديم شخصية سيّدة مصرية في مسلسل أميركي جديد، لكن الأمر ما زال قيد الدراسة، مؤكدة أنّ المسألة ليست بهذه السهولة. فمنتجو هوليوود اعتادوا تقديم الرجال العرب كـ«أشرار» ويحذرون من شخصية السيّدة العربية خوفاً من أية حملات غاضبة. في هذا السياق، طلبت الممثلة المكسيكية من الحاضرين في «مهرجان أجيال» إمدادها بقصص أفلام تكون بطلاتها سيدات عربيات، بشرط أن يكون الجمهور العربي راضٍ عنها، ولا يتعرّض صناع الفيلم في المستقبل إلى اتهامات بالتشويه.